Featuredاقتصاد

«كي بي إم جي»: ركود اقتصاد الكويت بالمستقبل القريب.. مستبعد

أطلقت شركة «كي بي إم جي» تقريرها حول «توقعات الرئيس التنفيذي 2023: عكس اتجاه التيار»، بالاستناد إلى آراء 1325 مديراً تنفيذياً حول العالم، منهم 25 من الكويت، لتقديم نظرة تفصيلية لرؤيتهم للأوضاع الاقتصادية في الكويت، ولإلقاء الضوء على خططهم المستقبلية على المديين القصير والطويل، حيث استعرض الرؤساء التنفيذيون في الكويت تاريخ الركود الاقتصادي الأخير، إذ ينظرون بتفاؤل نحو تحقيق النمو الهيكلي خلال السنوات الثلاث المقبلة (2022-2025).

قال الشريك الإداري في «كي بي إم جي الكويت» د.رشيد القناعي خلال حدث إعلامي عقد أمس بحضور عدد من الصحافيين، إن السنوات الأخيرة حملت مشكلات وضغوطات لا يستهان بها. وتوجب على الشركات التزام المرونة في التعامل مع التحديات، والثبات على المسارات لتستمر في النهج نفسه بعد موجة الأزمات المتلاحقة، وما نتج عنها من حالة عدم الاستقرار، مشيراً إلى أن تقرير هذا العام ليس مجرد مجموعة من الأرقام فحسب، بل هو تعبير عن قوة وشجاعة الرؤساء التنفيذيين في تحري الفرص رغم حالة عدم اليقين، وهو الأمر الذي تجلى واضحاً في النتائج.

تباين كبير

يبرز التقرير تبايناً كبيراً بين بعض التوجهات العالمية والتوجهات الحالية في الكويت. كما تدل النتائج على أن أكثر من %70 من الرؤساء التنفيذيين الذين استطلع رأيهم يعتقدون أن من غير المحتمل أن يواجه الاقتصاد الكويتي ركوداً في المستقبل القريب. ومع ذلك، فهم لا يقللون من حقيقة أن حدثاً محتملاً من شأنه أن يؤثر في الواقع على الأرباح، ويبطئ من عملية التعافي بعد الجائحة.

ولتعميق الفهم حول بعض التباينات في نتائج الاستطلاع المتعلقة بالكويت، أجرت «كي بي إم جي» في الكويت مقابلات مع 5 من الرؤساء التنفيذيين المرموقين في البلاد، وهم: نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الدولي رائد بوخمسين؛ والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، م.مزيد الحربي؛ والرئيس التنفيذي للمركز علي خليل؛ والمدير المالي لمجموعة فؤاد الغانم، س. راماشاندران؛ ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة العقارات المتحدة مازن حوّا.

تفاؤل بالمستقبل

وفقاً للتقرير، فإن الرؤساء التنفيذيين متفائلون بنسبة 100% بشأن توقعات النمو في الكويت، وتأكيداً لهذه النتائج، أعرب حوّا عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الكويتي، مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية للسوق الذي يسعى لتطوير قطاعات اقتصادية جديدة.

من جهته، قال الحربي: «نعيش الآن عصر تحوّل جديد، حيث تولي الشركات أهمية كبرى لتبني التقنيات الحديثة، والاستراتيجيات الجديدة التي من شأنها الحفاظ على المواقع التنافسية أكثر من أي وقت مضى».

بدوره، ناقش خليل قضية ظهور التقنيات الجديدة، التي يمكن أن تشكل أكبر تهديدٍ للنمو، قائلاً: «في ظل ازدياد ظهور التقنيات الجديدة وما تحمله من تداعيات، يتمثل التحدي في مراجعة وإعادة هيكلة استراتيجياتنا بشكل مستمر لتواكب هذه التقنيات، واستيعاب التوجهات الجديدة».

أهمية الاستدامة

أكد الرؤساء التنفيذيون أنه في سياق الحوكمة البيئية والاجتماعية والشركات، تتمثل أكبر عقبة في زيادة تكلفة و/أو صعوبة جمع التمويل في حال الفشل في تحقيق توقعات أصحاب المصلحة. وبالرغم من أن مفهوم الاستدامة يواصل النمو بشكلٍ متسارع في الكويت، يقع العبء على القطاعات الرئيسية لقيادة هذا التحول.

وفي هذا الإطار، قال بوخمسين: «مع ازدياد أهمية الاستدامة على الصعيد العالمي، تسعى الكويت إلى تبوؤ صدارة المراكز المالية والتجارية، من خلال التكامل مع مبادئ التمويل المستدام في قطاعها المصرفي».

الاندماج والاستحواذ

أشار التقرير إلى أنه بالرغم من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، لا يزال الرؤساء التنفيذيون يأملون في تحقيق نمو مدعوم بعمليات الاندماج والاستحواذ.

توقع راماشاندران «أن يشهد عام 2023 إنجازات كبيرة فيما يتعلق بعمليات الدمج والاستحواذ، حيث تتصدر الانتقالات والصفقات أسس استراتيجيات خلق القيمة».

4 ركائز

يستند تقرير توقعات الرئيس التنفيذي لشركة «كي بي إم جي» في الكويت على أربعة ركائز أساسية، وهي:

1- التطلعات الاقتصادية.

2- التقنية.

3- الموهبة.

4- البيئة والاجتماعية والحوكمة ESG.

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى