وزير الصحة: الوضع الوبائي مُستقر.. وتقييمنا للأداء ممتاز
قال وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الحمود الصباح التعاقد مع شركتي (موديرنا) و(جونسون اند جونسون) لاستيراد اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) متوقعا بدء وصول هذه اللقاحات “في نفس التوقيت تقريبا خلال الربع الأخير من السنة الحالية”.
وأوضح وزير الصحة في مقابلة مع تلفزيون الكويت، أن فترة إعطاء 200 ألف جرعة من لقاح أكسفورد سيتم اختزالها في 10 أيام لكل من ينتظر الجرعة الثانية من خلال تشغيل أكثر من 30 مركزا للتطعيم.
وقال إن 75 في المئة من إنتاج اللقاحات موزعة على 10 دول فقط فيما ال25 في المئة المتبقية منها موزعة على الدول الأخرى في أنحاء العالم مبينا أن تأخر وصول لقاح أكسفورد مشكلة لا تعانيها الكويت فحسب بل كل دول الخليج.
وأشار إلى أن كل دول العالم “عانت بسبب كورونا وحتى الدول المتعافية ما زالت تحذر من موجات جديدة” منوها بأن ما قامت به الكويت ووزارة الصحة من إتباع للاشتراطات الصحية “كان أداء ممتازا ونطمح أن يستمر” حتى نهاية الجائحة.
ولفت إلى أنه ما زالت هناك إصابات والوزارة تعتمد جميع الإصابات سواء بأعراض أو بدون أعراض في حين بعض الدول لا تسجل المرضى بدون أعراض قائلا ان الوزارة حلقة مهمة في اتخاذ قرارات إزاء الأزمة الصحية فضلا عن قرارات مجلس الوزراء ولجنة كورونا.
وذكر وزير الصحة أن وزارة الصحة عليها تقييم الوضع الوبائي وإعداد دراسة الانتشار الوبائي ووضع الحلول ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء ولجنة كورونا لدراسة التقييمات ومن ثم رفع توصياتها لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي الذي لا يتنافى مع الاشتراطات الصحية.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكويت مثلها مثل جميع دول العالم والوزارة تنظر إلى الوباء من الناحية الصحية بينما مجلس الوزراء ينظر اليه من مختلف الجوانب.
وأفاد أنه تم تصنيف العالم إلى محيطات فيما يخص لقاح (استرازينيكا) إلا أن تأخر الشركة في توريد اللقاح أخر إعطاء الجرعة الثانية و”تم مخاطبة الشركة بشكل يومي طوال الفترة الماضية للوقوف على آخر التطورات وتم إخبارنا بان المصنع سيتأخر وقلنا ان هذا غير مقبول وعلينا الحصول على اللقاح من مصانع أخرى”.
وأوضح انه تم اعتماد الدفعة الثانية “الا انه بعد إرسال الشحنات تم إخطارنا بوجود إشكالية في عملية التصنيع تحتاج لفحوصات للتأكد منها” مشيرا إلى انه تم تخزين الشحنة في الكويت وخلال ايام ستصل النتائج وفي حالة كانت سليمة سيتم البدء باعطاء اللقاح والوزارة وضعت خطة لاختزال فترة إعطاء اللقاح الى عشرة أيام.
وقال الشيخ الدكتور باسل الصباح ان ما قامت به دولة الكويت من حكومة ومواطنين ومقيمين “ساعدنا في إتباع الاشتراطات الصحية والحفاظ على المنظومة الصحية من الانهيار طوال فترة سنة وأربعة أشهر” مؤكدا “أننا في وضع مستقر غير أننا لا نزال نسجل إصابات في البلاد كحال بقية دول العالم”.
وذكر أن وزارة الصحة حلقة مهمة في اتخاذ القرار في الأزمة الصحية لكنها ليست الجهة الوحيدة في اتخاذ القرار فهناك لجنة طوارئ كورونا في مجلس الوزراء وهناك مجلس الوزراء الموقر.
وأوضح أن على وزارة الصحة تقييم الوضع الوبائي وإعداد الدراسات عن انتشاره ووضع الخطط والإجراءات والحلول ومن ثم عرضها على اللجنة العليا لطوارئ كورونا في مجلس الوزراء الموقر.
وأكد أن القرار النهائي هو لمجلس الوزراء وقد تطرأ بعض التعديلات أو الاقتراحات على التقارير التي ترفع للجنة طوارئ كورونا والتي يتم دراستها بحيث لا تتنافي مع الاشتراطات الصحية العامة.
وأشار إلى وجود نوع من الموازنة ما بين الأمور الصحية والاقتصادية والحياتية بشكل عام في القرارات التي تصدر موضحا أن (الصحة) تنظر إلى الوضع الوبائي من الناحية الصحية البحتة فيما مجلس الوزراء يرى بإسقاط ذلك على جميع مناحي الحياة التعليمية والاقتصادية أو غيرها من المجالات الأخرى.
وأكد أن تنفيذ الاشتراطات الصحية واستكمال تطبيقها مسؤولية كل وزارة ومؤسسة في الدولة وقد يعتقد البعض خطأ أن تطبيقها شأن يخص وزارة الصحة.
وفيما يخص توريدات لقاح أكسفورد قال أن الكويت ليست وحدها التي تعاني منه ولكن كل منطقة الخليج تعاني من نفس الوضع ولا يزال توريده متوقفا ولا يوجد في كل دول الخليج لافتا إلى أن المفوضية الأوروبية هددت في كثير من المرات بعدم السماح بتصدير لقاح أكسفورد إلا بعد أن تنتهي أوروبا من عملية التلقيح.
وقال أن هناك مشكلة تواجهها شركة (استرازينيكا) في توزيع اللقاحات على العالم والمصنع الروسي “مسئول عن روسيا وشرق أوروبا ومنطقتنا في الشرق الأوسط” لافتا إلى أن الشحنة الأخيرة تم تخزينها في الكويت وبانتظار نتائج الفحوصات بتاريخ 8 الشهر الجاري حسب وعد الشركة وخلال يومين إلى ثلاثة النتيجة تكون جاهزة وان كانت سليمة سيتم مباشرة بدء التطعيم.
وأوضح انه في حال إخطارهم بوجود حاجة لمدة أطول لعمل الفحوصات لشحنة أكسفورد “سنعطي الخيار للمواطنين والمقيمين بأخذ جرعة ثانية من لقاح فايزر مثلما تم اعتماد ذلك في كثير من الدول”.
وأكد أن هناك دولا كثيرة لم تصلها جرعة واحدة حتى اليوم وان عدم التوزيع العادل للقاحات قد يشكل كارثة في ظل وجود تحورات جديدة.
وقال الشيخ الدكتور باسل الصباح، أن شركة (فايزر) لديها انتظام بالتوريد معنا من اليوم إلى نهاية السنة الحالية ولكن “نطمح أن تكون الكميات أكبر لتلقيح عدد أكبر في نفس الوقت” موضحا أن قانون المناقصات ينظم عملية الشراء في كل وزارات الدولة وأن كل ما تشتريه وزارة الصحة والوزارات الأخرى يتم عن طريق المناقصات.
ولفت إلى أن شركة (فايزر) رفضت الوكيل المحلي وطلبت التعاقد معها مباشرة ومر ذلك عبر الجهات الرقابية أما (أكسفورد) فاختارت توريد اللقاح عبر وكيلها مشيرا إلى أن لقاح (أكسفورد) هو أرخص لقاح موجود في العالم وتكلفته لا تتعدى 8 دولار مقارنة باللقاحات الأخرى التي تصل إلى 20 و26 دولارا وأن الأصل هنا المناقصة وليس الشراء المباشر.
وأوضح أن فريق وزارة الصحة قام بعد ظهور اللقاحات بإعداد ودراسة ومتابعة كل ما يخص اللقاحات ووضع المعايير للاعتماد وما تم اختياره كان أول اللقاحات التي تم اعتمادها عالميا لافتا الى أن أي تعاقد مشروط بالاعتماد.
وقال أن وجود مركز جسر جابر مهم وشركتا (النفط وكيبك) قامتا بإعادة تدوير الشاليهات “التي استخدمناها بالسابق كمحجر صحي والاستثمار الوحيد هو إعداد البنية التحتية التي تستخدمها الدولة فيما بعد”.
وأوضح أن مركز التطعيم في كبد هو لتطعيم موظفي الشركات ذات الأعداد الكبيرة التي يصعب تطعيمهم في مركز تطعيم أرض المعارض، لافتا إلى أن الهدف هو الوصول إلى نسبة مئة في المئة من تلقيح سكان البلاد المستهدفين.
وأكد “أننا نقترب يوما بعد يوم من المناعة المجتمعية ولكن هناك تحديات منها عدم وصول اللقاحات بالعدد الذي نريده” موضحا أن السيطرة على هذا الوباء يكون عبر توزيع اللقاحات بشكل عادل على جميع الدول لوقف عملية تحور الفيروس.
وقال أن “إجراءاتنا في الكويت جيدة ومازلنا نقول إن السفر للضرورة وبإذن الله هي مسألة وقت من 4 إلى 5 أشهر ويكون التلقيح في العالم وصل إلى درجات جيدة”.