تَعتبر منظمة التعاون الإسلامي أن ما يسمى “الانتخابات” التي أُجريت في منطقة كاراباخ الأذربيجانية المعترف بها دوليًا، والتي تخضع مؤقًتا لمسؤولية قوات حفظ السلام الروسية، مظهرٌ جديدٌ للجهود الرامية إلى إضفاء الشرعية من جانب واحد على الوضع الحالي في المنطقة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي. كما أنها تعتبر هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات منظمة التعاون الإسلامي، ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وبالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي، فإن هذه “الانتخابات” التي تُجرى في وقت تسعى فيه أذربيجان وأرمينيا إلى مواصلة محادثات السلام هي بمثابة خطوة تهدف إلى تقويض تلك المحادثات.
إن منظمة التعاون الإسلامي لا تعترف بهذه الانتخابات غير الشرعية التي تشكل انتهاكًا لسيادة أذربيجان وسلامة أراضيها، وتدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بها وإلى اعتماد إجراءات فعالة لمنع أرمينيا من اتخاذ خطوات من شأنها أن تقوض جهود التطبيع الهشة في المنطقة.
وتعتقد منظمة التعاون الإسلامي، التي تدعم عملية مفاوضات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، أن التوقيع على اتفاق سلام دائم في أقرب وقت سيشكّل خطوة كبيرة نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
