خلال زيارته إلى ألبانيا.. الرئيس التركي يشارك بافتتاح “مسجد نمازجاه ” أكبر مسجد في البلقان
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى ألبانيا، مسجد تيرانا نمازجاه، وذلك بعد اجتماعه مع نظيره الألباني باجرام بيجاج ورئيس الوزراء إدي راما في تيرانا يوم الخميس.
يعد مسجد تيرانا الكبير، المعروف أيضًا باسم مسجد نمازجاه، واحدًا من أكبر المساجد في منطقة البلقان.
تم إطلاق بناء المسجد الجديد في عام 2015 بحوالي 30 مليون يورو (34 مليون دولار) من رئاسة الشؤون الدينية في تركيا.
بالإضافة إلى المآذن الأربع، يمتلك مسجد نمازجاه قبة مركزية يبلغ ارتفاعها 30 مترًا وتتسع لـ 8000 شخص. ويقع على قطعة أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع بالقرب من البرلمان الألباني ومن كاتدرائيات كاثوليكية وأرثوذكسية بارزة، ويضم الطابق الأول ويضم الطابق الأول مركزًا ثقافيًا مكتبة وقاعة معارض وغرفة مؤتمرات ومدرسة قرآنية، ويتسع المسجد لـ 10000 شخص.
وبموجب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الجالية الألبانية المحلية المسلمة، سيكون لمنظمة ديانت تمثيل في مجلس إدارة المسجد.
وأعرب رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، عن شكره لتركيا ورئيسها أردوغان، على بناء مسجد “نمازجاه” الذي يعد أكبر مسجد في منطقة البلقان. جاء ذلك في كلمة ألقاها راما الخميس خلال مشاركته مع الرئيس أردوغان في مراسم افتتاح مسجد “نمازجاه”.
ولفت راما، إلى أن مسجد “نمازجاه” أصبح الآن ميراثا لشعب بأكمله، ورمزا لمكسب مميز بالنسبة إلى المجتمع الألباني، وأشاد بإصرار أردوغان على تلبية دعوات مسلمي ألبانيا وإنصاته لنداء الجالية التركية التي وفرت للمجتمع الألباني الإمكانات اللازمة لبناء هذا المسجد.
وقال راما، إن “الأجيال ستشهد لأردوغان هذه اللفتة وستتحدث عن الروابط بين البلدين”، وأوضح أن مسلمي ألبانيا كانوا ينتظرون منذ وقت طويل لحظة افتتاح المسجد الذي انضم أخيرا إلى روابط الأخوة في البلاد.
وفي نفس المراسم، شدد أردوغان على أن هذا المسجد سيكون أحدث رموز التاريخ المشترك والأخوة الممتدة لأكثر من 6 قرون بين الأتراك والألبان.
وأشار أردوغان، إلى أن 8 آلاف شخص يمكنهم أداء الصلاة في نفس الوقت بمسجد نمازجاه، المبني على مساحة نحو 10 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وأكد أن المسجد يتضمن قاعة مؤتمرات وصفوفا دراسية ومعهدا لتحفيظ القرآن الكريم، وقاعة معارض ومكتبة وغرف عمل ومركزا ثقافيا، كما أنه مزود بمصاعد للمعوقين والمسنين.
كما التقى أردوغان بالرئيس الألباني بايرام بيجاي، ثم التقى لاحقًا برئيس الوزراء إيدي راما، الذي تربطه به علاقات وثيقة. وعقب اجتماع لكبار المسؤولين من كلا البلدين، وقع الجانبان اتفاقيات لتعزيز التعاون في الزراعة والتعليم.
وتعد تركيا شريك استراتيجي لألبانيا وأحد أكبر المستثمرين فيها، حيث تساهم في البنية التحتية والقطاعات الأخرى. وقال أردوغان إن البلدين يجب أن يهدفا إلى مضاعفة تجارتهما السنوية إلى 2 مليار يورو (2.2 مليار دولار).
وقال أردوغان في فبراير/شباط عندما استضاف رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إن نحو 600 شركة تركية توظف أكثر من 15 ألف شخص في ألبانيا.
ومن المقرر أن يسافر أردوغان، اليوم الجمعة، إلى صربيا للقاء الرئيس ألكسندر فوتشيتش.
وأفاد مجلس الأعمال التركي الصربي لوكالة أنباء الأناضول التركية أن الاستثمار التركي في صربيا ارتفع من مليون دولار إلى 400 مليون دولار خلال العقد الماضي. وبلغت الصادرات التركية إلى صربيا 2.13 مليار دولار في عام 2022، ارتفاعا من 1.14 مليار دولار في عام 2020، وفقا للأرقام الصربية الرسمية.
كما أن السياح الأتراك مهمون للغاية بالنسبة لصربيا، حيث يأتون في المرتبة الثانية من حيث أعداد الزوار بعد السياح من البوسنة.