بوتسوانا تنتج أقلاما صديقة للبيئة

قدمت بوتسوانا نموذجاً يحتذى به في المحافظة على البيئة والطبيعة، من خلال التخلي عن قطع الأشجار واستخدام أخشابها في صناعة أقلام الرصاص التي تعد إحدى الأدوات الرئيسية المستخدمة في المدارس، ويستخدمها كافة طلاب العالم، فأخذت عمليات إعادة التدوير على محمل الجد في صناعة تلك الأداة، حيث بادرت مجموعة من الفتيات العاملات في صناعة الأقلام، باستخدام ورق الصحف في صناعتها، الأمر الذي يعزز الحياة البيئية، ويساعد في القضاء على التأثير البيئي الناتج عن إنتاج أقلام الرصاص الخشبية.

واستعرض جناح بوتسوانا مجموعة من أقلام الرصاص المصنوعة من جرائد معاد تدويرها، تم التبرع بها لمساعدة بوتسوانا في صناعة تلك الأداة بشروط صديقة للبيئة، وتم تصميم مجموعة خاصة لمعرض إكسبو 2020 دبي. والشركة التي تتولى صناعة أقلام الرصاص في بوتسوانا مملوكة لشابة تعمل من منزلها.

8 ملايين شجرة

وتدعو أهداف التنمية المستدامة العالمية إلى «الحد بشكل كبير من تقليل النفايات والتركيز على إعادة التدوير»، حيث تشير التقديرات إلى أنه يتم تقطيع أكثر من 8 ملايين شجرة سنوياً لإنتاج أقلام الرصاص التي تستخدم يومياً، وتم فقدان أكثر من 13 مليون هكتار من الغابات بسبب إزالة الغابات، منها 36٪ لتصنيع الورق و 42٪ لتصنيع المنتجات القائمة على الأخشاب، والتي تشكل حوالي 18-20 مليار قلم رصاص، علاوة على ذلك، يتم إنتاج ما يقرب من 85 مليار طن من النفايات الورقية كل عام، وينتهي المطاف بـ 40٪ منها في مكبات النفايات، بالإضافة إلى مدافن النفايات، حيث يتم التخلص من 9 مليارات من الأقلام المستعملة من كل الأنواع في جميع أنحاء العالم سنوياً، وهو ما يمثل تراكماً ضاراً لمادة البلاستيك. ويعد الورق أكثر المواد التي تتم إعادة تدويرها من النفايات، ففي الولايات المتَحدة يعتبر ثلث النفايات من ورق الجرائد، وورق الكتابة، وورق الطباعة، والورق المقوَّى، وغيرها من أنواع الورق.

فوائد بيئية

والجدير بالذكر أن عملية إعادة تدوير ورق الجرائد تعد عملية سهلة تتم بعدة طرق، منها تحويله إلى سماد نباتي دون الحاجة إلى معالجته، وخاصة الجرائد الحديثة التي تستخدم الحبر النباتي الذي لا يضر بالنباتات، حيث تساعد إضافة ورق الجرائد إلى السماد على موازنة نسبة المواد الخضراء الغنيّة بالكربون، والمواد البُنيّة الغنيّة بالنيتروجين، كما تستخدم الجرائد أيضاً في صناعة المشغولات اليدوية.