«هواوي» تُطلق نظام «هارموني»
أطلقت «شركة هواوي تكنولوجي» الصينية نظام التشغيل الخاص بها «هارموني» للهواتف الذكية، في تحدٍّ لنظام شركة غوغل الأميركية «أندرويد»، في وقت تتطلع فيه الشركة الصينية إلى التعافي من العقوبات الأميركية التي أعاقت أعمالها لفترة من الزمن في مجال الهواتف الذكية.
ومن المنتظر أن تبدأ «هواوي» في طرح نظام تشغيل «هارموني» لطرز مختارة من الهواتف الذكية، ما يتيح للمستخدمين فرصة الانتقال من نظام التشغيل الحالي المستند الى نظام «أندرويد» الأساسي لـ«غوغل».
وكانت الولايات المتحدة منعت «غوغل» من تقديم الدعم الفني لطرز هواتف «هواوي» الجديدة، والوصول إلى خدمات «غوغل» الخاصة بالهواتف المحمولة، وهي مجموعة خدمات المطورين التي تستند إليها معظم تطبيقات «أندرويد».
«إنترنت الأشياء»
ولن يكون نظام التشغيل الجديد لـ«هواوي» بديلاً فقط عن نظام «غوغل»، وإنما تسعى «هواوي» لأن يكون نظام تشغيلها الجديد منصة لـ«إنترنت الأشياء» التي تعمل على تشغيل وتوصيل الأجهزة الأخرى، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والساعات الذكية والسيارات والأجهزة.
وكشفت «هواوي»، عبر فيديو من مقر الشركة في مدينة شينزين الصينية، النقاب عن العديد من المنتجات الجديدة التي تستخدم نظام تشغيل «هارموني»، بما في ذلك جهاز لوحي، وساعة ذكية وقلم.
واختتم العرض بإعلان تشويقي عن الهاتف «بي 50» الذي تأخر إطلاقه، بحسب قول الرئيس التنفيذي لمجموعة «هواوي» لأعمال المستهلكين، ريتشارد يو.
ولم يشتمل العرض التقديمي على أي هواتف ذكية جديدة، على الرغم من أن بياناً صحافياً للشركة قال إنه سيتم إعادة إصدار طرازين متقدمين من طراز قديم.
وقال ريتشارد يو إن الشركة تبحث في تطوير بعض المكونات مثل البطاريات المستخدمة على الهواتف القديمة.
وتسعى «هواوي» إلى تركيب نظام «هارموني» على 200 مليون هاتف ذكي و100 مليون جهاز لوحي تابع لجهات خارجية بحلول نهاية عام 2021، بحسب ما ذكره رئيس قسم برمجيات مجموعة «هواوي» لأعمال المستهلكين، وانغ تشنغلو، الذي قاد جهود «هواوي» لتطوير نظام تشغيل «هارموني» منذ عام 2016.
الحظر الأميركي
ووجدت الشركة المتخصصة في صناعة معدات الاتصالات في الصين، نفسها على القائمة السوداء التجارية للولايات المتحدة في مايو 2019، بسبب ما قيل إنها مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأميركي، في وقت نفت فيه «هواوي» مراراً أنها تشكل خطراً على أميركا.
وشكّل الحظر ضغطاً هائلاً على أعمال هواتف «هواوي» التي كانت أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم، لكنها حلت الآن في المرتبة السادسة، بحصة سوقية تبلغ 4% في الربع الأول من عام 2021.