ظهرت السجائر الإلكترونية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وسرعان ما تبنَّاها الجمهور كحلٍّ لمشكلة التدخين.
ومن المثير للدهشة أن مُصنِّعي السجائر الإلكترونية لم يُطلب منهم أبداً إثبات أن أجهزتهم آمنة، أو حتى أكثر أماناً من السجائر التقليدية.
السجائر الإلكترونية، التي أُعيدت تسميتها باسم أجهزة «فايبنج» جذبت أعداداً كبيرة من الأطفال والمراهقين والشباب الذين كانوا غير مدخنين، وأصبح الكثيرون منهم مدمنين على النيكوتين.
ويمكن لـ«فايب» تقديم جرعة أعلى بكثير من النيكوتين عن السجائر التقليدية، ما يجعل السجائر الإلكترونية أكثر إدماناً.
ووجدت الدراسات أنه بينما ينجح المدخنون في كثير من الأحيان في التحوّل إلى السجائر الإلكترونية، فإن القليل منهم قادر على التوقّف عن استخدام هذه المنتجات، والبعض يجمع بينهما.
وأبرزت دراسة لجامعة هارفارد أن السجائر الإلكترونية والتقليدية كلتاهما مدمرتان لصحة القلب، إلا أن تدخين الشخص لكلتيهما يُسرّع من تدمير القلب، مقارنة بعدم استخدام أي منهما.
وشددت «هارفارد» على أن الإستراتيجية الأكثر صحة وأماناً هي الإقلاع عن كلتيهما.