منغوليا

منغوليا..2026 عام جديد لاكتشاف سحر الطبيعة وروح الضيافة

إن زيارة منغوليا في عام 2026 ستكون تجربة استثنائية لا تُنسى، حيث ستستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وتتعرف على ثقافة غنية وتراث فريد من نوعه، وتخوض مغامرات شيقة في قلب آسيا. لا تفوّت فرصة اكتشاف هذا البلد المذهل الذي يجمع بين الجمال الطبيعي الأصيل والتجارب الثقافية العميقة.

يشتهر الشعب المنغولي بكرم الضيافة والودّ، وستشعر بالترحيب والدفء في كل لقاء مع السكان المحليين. من خلال التفاعل معهم ستعيش تجارب أصيلة وتستمع إلى قصص شيقة عن حياتهم وتقاليدهم العريقة.

ووفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن وزارة السياحة المنغولية – كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز – فقد أظهر مسح عام 2019 أن نحو 49٪ من زوار البلاد كانوا دون سن الأربعين. كما سجلت منغوليا في عام 2023 استقبال 421,780 سائحًا، بزيادة بلغت 73٪ خلال عام واحد، بحسب ما ذكرته صحيفة إم إن نيوز المنغولية اليومية.

وتسعى الجهات المعنية بقطاع السياحة في منغوليا إلى مضاعفة جهودها لجذب المزيد من الزوار الشباب، وقد أعلنت الحكومة أن عام 2026 سيُخصص ليكون عام “زيارة منغوليا” ضمن حملة وطنية تهدف إلى تعزيز السياحة وجعل البلاد وجهة رئيسية في آسيا.

تُعد منغوليا واحدة من أكثر الوجهات المغامرة والثقافية في العالم، بفضل مساحاتها الواسعة وطبيعتها البكر. فهي موطن لصحارى مترامية الأطراف وسهول خضراء وبحيرات نقية وجبال شاهقة. ومن أبرز المواقع الطبيعية التي تستحق الزيارة صحراء غوبي، وبحيرة خوفسغول، وجبال الألتاي خان، والمنتزه الوطني غوبي غوريلا.

ويأتي أغلب السياح إلى منغوليا من روسيا والصين وكوريا الجنوبية، بينما توسّع البلاد آفاقها السياحية عالميًا. وفي إطار حملة “مرحبًا بكم في منغوليا”، تم إعفاء 34 دولة جديدة من متطلبات التأشيرة، من بينها فرنسا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة، لتسهيل دخول السياح وتشجيعهم على زيارة البلاد.

أما على الصعيد الثقافي، فتقدّم منغوليا لزوارها رحلة فريدة في عمق التاريخ والحضارة. يمكنك زيارة معابد ومواقع أثرية شهيرة مثل معبد غانتامبي، ومدينة خارخورين التاريخية، ومتحف الفن الوطني في أولان باتور. كما ستتاح لك فرصة حضور عروض تقليدية تعكس روح الفروسية والموسيقى المنغولية الأصيلة.

ولا تكتمل التجربة دون عيش الحياة البدوية التقليدية، إذ يمكنك قضاء أيام بين القبائل الرحّل، والنوم في الخيام التقليدية المعروفة باسم “جير”، والمشاركة في أنشطة رعوية مثل ركوب الخيل ورعي الأغنام.

إنها تجربة تتيح لك التعرف على أسلوب حياة فريد عاش لقرون في تناغم مع الطبيعة.

باختصار، فإن زيارة منغوليا في عام 2026 ليست مجرد رحلة سياحية، بل مغامرة ثقافية وروحية تمنحك فرصة لاكتشاف واحدة من أجمل بقاع الأرض وأكثرها أصالة.

زر الذهاب إلى الأعلى