أخبار دولية

منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025: استعادة الدبلوماسية في عالم مجزأ

سيكون جعل الدبلوماسية قوة دافعة للسلام والتعاون أحد الأهداف الرئيسية للدورة الرابعة من منتدى أنطاليا للدبلوماسية (ADF2025)، الذي تستضيفه وزارة الخارجية التركية، والمقرر انعقاده في الفترة من 11 إلى 13 أبريل/نيسان في أنطاليا، تركيا.

يعكس موضوع منتدى أنطاليا للدبلوماسية 2025، “استعادة الدبلوماسية في عالم مجزأ”، الحاجة الملحة إلى إعادة تأكيد الدبلوماسية كقوة استقرار في ظل تزايد الانقسامات العالمية.

يهدف المنتدى إلى تحسين توظيف الدبلوماسية لمواجهة التحديات العالمية في ظل الوضع الراهن، من خلال تبني فهم جديد للدبلوماسية يتجاوز إطارها الأساسي والتقليدي القائم على الحوار.

ولهذا الغرض، سيوفر منتدى أنطاليا للدبلوماسية للمشاركين المتميزين منصة تفاعلية ومحفزة للتفكير لمعالجة القضايا الصعبة التي تُشكل الأجندات العالمية والإقليمية، ومناقشة الأدوات المبتكرة للنهوض بالدبلوماسية في أوقات الاضطرابات.

سيجمع المنتدى، الذي يُعقد برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين وقادة أعمال وأكاديميين ومثقفين وشباب وممثلين عن وسائل الإعلام، في نقاش شامل حول دور الدبلوماسية في عالم متغير. وسيمثل الكويت في المنتدى وزير الخارجية، عبد الله علي اليحيى.

إنّ تنامي الخلافات الجيوسياسية، وتعميق التفاوتات العالمية، وتصاعد العنف الذي يستهدف المدنيين، وعدم التسامح مع الآراء المتباينة، وعدم اليقين الناجم عن الاضطرابات التكنولوجية، والتأثير متعدد الأبعاد لأزمة المناخ، قد هزّت الحس السليم للعدالة وقوضت الثقة في المؤسسات الدولية. وقد أدى عجز النظام الدولي الحالي عن إيجاد حلول لهذه التحديات المعاصرة إلى زيادة الضغط على جهود التعاون المتعثرة أصلاً، وقوّض القدرة على التنبؤ بالبيئة التي تعمل فيها الدول.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه العالم اضطرابات جيوسياسية مستمرة تؤدي إلى تغييرات هيكلية في المشهد السياسي والاقتصادي والأمني ​​العالمي. في هذا العصر الذي يشهد تفاقم عدم الاستقرار وعدم القدرة على التنبؤ، والذي يتسم بتحديات معقدة وأزمات متعددة، يهدف منتدى أنطاليا للدبلوماسية إلى تقييم المشكلات المنهجية للنظام متعدد الأطراف، وتعزيز الحوار حول استعادة الدبلوماسية في بيئة دولية سريعة التطور.

سيستكشف المندوبون المشاركون في منتدى أنطاليا للدبلوماسية لهذا العام كيف يمكن للدبلوماسية أن تُغير مجرى الأمور، وأن تقودنا عبر عالم مجزأ لإيجاد أرضية مشتركة للعمل الجماعي. ويهدف المنتدى إلى إلهام الحوار لإعادة تعريف دور الدبلوماسية ومبادئها الأساسية في ظل أجواء مستقطبة بشكل متزايد.

من خلال مناقشة الأسباب الجذرية لمختلف المشكلات، سيشجع المنتدى صانعي السياسات على إعادة النظر في كيفية إدارة الدبلوماسية لهذه الأوقات العصيبة، مع التركيز على الأدوات المبتكرة لحل النزاعات، واستراتيجيات الوساطة، وآليات التعاون الإقليمي.

للمساعدة في بناء نظام دولي أكثر فعالية وتماسكًا، سيسعى المنتدى إلى إيجاد حلول جديدة لمعالجة إخفاقات الحوكمة العالمية، من خلال دراسة الخلل وانعدام الثقة في المنظمات الدولية. كما سيتم توضيح دور الجهات المعنية غير الحكومية في دعم الجهود الدبلوماسية التقليدية، وذلك لاستكشاف كيف يمكن للدبلوماسية أن تصبح أكثر شمولًا ومرونة وقدرة على التكيف.

ولتحسين استخدام الدبلوماسية في مواجهة التحديات العالمية في ظل الوضع الراهن، سنحتاج إلى تبني فهم جديد للدبلوماسية يتجاوز إطارها الأساسي والتقليدي القائم على الحوار.

سيوفر المنتدى منصةً استشرافيةً للمشاركين من جميع أنحاء العالم للعمل على استراتيجيات مشتركة لجعل الدبلوماسية القوة الدافعة للسلام والتعاون.

زر الذهاب إلى الأعلى