بيعت عملة، بقيمة 5 جنيهات إسترلينية، مقابل 1.65 مليون جنيه إسترليني، وهي التي تتزين بصورة الملك إدوارد الثامن.
وجاء هذا العرض إحياء لذكرى عهد الملك، والمعروف عنه قصر مدته، وما أن نُقشت صورته عليها لم يتم تداولها أبدًا، فتنازل إدوارد الثامن عن العرش بعد 11 شهرًا فقط من توليه الحكم.
وصمم هذه العملة التجريبية همفري باجيت، ويبلغ قطر مقدمتها 1.4 بوصة، وتحمل نقشًا لتمثال نصفي لإدوارد الثامن، وعلى الوجه الآخر لها، يوجد نقش يظهر فيه سانت جورج على ظهر حصان، وهو يقتل تنينًا.
وتسببت هذه العملة في نشوب حرب على العطاءات، عندما عُرضت في مزادات من شركة «Heritage Auctions» بمدينة دالاس الأمريكية.
وحسب صحيفة «ديلي ميل»، تعتبر هذه العملة هي «الأغلى على الإطلاق» داخل بريطانيا من حيث قيمة البيع.
وكان الرقم القياسي السابق لأغلى عملة بريطانية، من نصيب الملك ويليام الرابع، فبيعت في مزاد علني بموناكو في أكتوبر الماضي، مقابل 703000 جنيه إسترليني.
هذا، وتُعتبر عملات إدوارد الثامن نادرة جدًا، فحينها، اعتقد الملك جورج السادس أنه نظرًا لعدم إصدار العملات المعدنية مطلقًا، لن يتم اعتبارها رسمية، فكان من المقرر أن تبدأ دار سك العملة الملكية في إنتاج عملات إدوارد الثامن في 1 يناير 1937.
وبعدما أعدت دار سك العملة هذه العملات، تخلى إدوارد الثامن عن العرش في 11 ديسمبر 1936، من أجل الزواج من المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون.
وفي هذا الشأن، قال نائب الرئيس التنفيذي لعلم العملات الدولية في هيريتدج، كريستيانو بييرنباخ: «منذ انتقال السلطة من أوليفر كرومويل إلى تشارلز الثاني، تبنى ملوك إنجلترا أسلوبًا في تبديل اتجاه تماثيل نصفية مع كل تغيير للملك».
وأضاف «بييرنباخ»: «كانت هذه العملة تتعارض مع قرون من تقاليد النقود البريطانية. إنها واحدة من أعظم الجوائز في علم العملات البريطاني، ولا هوادة فيها من حيث جمالها وجودتها».
