Featuredمنوعات

حملة إعلانية لأحد المطاعم تدفع المئات لتغيير أسمائهم في تايوان

في تايوان إن كان اسمك يحمل الأحرف الصينية لاسم سمك السلمون «جيو يو» فأنت مؤهل للحصول على وجبات سوشي مجاناً بكمية غير محدودة إضافةً إلى خمسة أشخاص آخرين على نفس الطاولة.

العرض الترويجي الغريب من نوعه من قبل سلسلة مطاعم «سوشيرو» Sushiro، أدى إلى حدوث أزمة في الدولة الواقعة في شرق آسيا، عرفت باسم «فوضى السلمون».

وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، هرول المئات لتغيير أسمائهم قانونياً وتبديلها إلى أسماء مختلفة تحمل حروفها اسم سمك السلمون، مثل «حلم السلمون» و«السلمون الراقص»، للفوز بالوجبات المجانية.

فوضى السلمون

امتلاء المكاتب الحكومية لتسجيل الأسر في 6 بلديات في تايوان بطلبات تغيير الأسماء أدى إلى انتقاد الحكومة الحملة الترويجية للمطعم مطالبة الناس التحلي بـ«الرزانة»، بعد أن تزايد عبء العمل بلا طائل في الجهات الحكومية المعنية.

ما إن انتهى العرض الترويجي، توجه المئات أيضاً إلى المكاتب الحكومية للعودة إلى اسمائهم الأصلية لكن القانون لا يسمح بتغيير الأسماء إلا ثلاث مرات، وكان بعضهم قد استنفدوها، مما أدى لظهور أزمة أخرى.

الأزمة تصل إلى البرلمان

على تداعيات الازمة يناقش المشرعون في البرلمان تعديلات مقترحة على قانون الأسماء، فدعا نواب عن الحكومة وأحزاب المعارضة إلى تعديل القانون؛ لمساعدة العالقين ممن استنفدوا حقهم ، وللحيلولة دون وقوع «فوضى سلمون» أخرى.

من جانبه، قال تشيو هسين تشي، النائب عن حزب «السلطة الجديدة»: «بعد حادثة فوضى السلمون، كان بعض الناس غيَّروا أسماءهم بالفعل ثلاث مرات، وهم عاجزون الآن عن تغييره مرة أخرى، لذا اقترحنا تدابير، منها رفع الرسوم، واشتراط مرور مدة معينة بين كل تغيير وآخر للاسم».

كما دعا مشرعون آخرون، من حزب «التقدم الديمقراطي» الحاكم وحزب «الكومينتانغ» المعارض، إلى تشديد القيود على تغيير الأسماء.

في المقابل، عارض النائب كوان بي لينغ تشديد القيود ووصفها بأنها نوع من التدخل في حياة الناس اليومية وتسييرهم أمورهم، وقال إن «ثقة النواب بعقول الناس ومنطقهم شديدة التدني».

على وسائل التواصل الاجتماعي التايوانية، انتقد كثير من الناس المناقشات حول الأزمة، معتبرين أن مناقشة هذا الموضوع إهدار لوقت الهيئة التشريعية.

حيث قال أحد المعلقين: «كيف تعدِّلون القانون من أجل شخص باع اسمه لمنفعة ما؟»، وقال آخر: «تحمَّل مسؤولية أفعالك يا سلمون!».

زر الذهاب إلى الأعلى