أغلق شاطئ إسباني آخر أبوابه بسبب ظهور كائنات التنين الأزرق البحرية الخطيرة، التي تواصل انتشارها في مناطق متعددة من البلاد.
وتم رصد هذه الكائنات السامة، المعروفة علميا باسم “Glaucus atlanticus”، على شاطئ لا كانتيريا في منطقة أورزولا الجزيرة السياحية الشهيرة لانزاروتي، مما أدى إلى إغلاق الشاطئ مؤقتا. وقد سجلت عدة مشاهدات لهذه الكائنات البحرية على طول ساحل لانزاروتي خلال فصل الصيف.
وجاء هذا الإغلاق بالتزامن مع منع السياح من السباحة على امتداد سبعة أميال في منطقة كوستا بلانكا. كما رفعت الأعلام الحمراء على شواطئ بلدية غواردامار ديل سيغورا شمال توريفيخا بعد ظهور هذه الكائنات التي توصف بـ”أجمل قاتل في المحيط”.
ويتغذى التنين الأزرق على الخلايا السامة لكائنات مثل “البرتغالية مان أو وار” الخطيرة، ويخزن هذه السموم بتركيز عال داخل جسمه، ثم يعيد استخدامها لشل فريسة قد تبلغ 300 ضعف حجمه.
وتجعل هذه العملية سم التنين الأزرق أكثر فاعلية من سم فريسته. وعند ملامسة الإنسان لهذا الكائن أو الدوس عليه، يطلق الخلايا اللاسعة التي تسبب أعراضا مثل الغثيان والألم والقيء، وقد تصل في بعض الحالات إلى ردود فعل تحسسية خطيرة.
ورغم أن معظم اللسعات ليست قاتلة، إلا أنها تشكل خطرا على الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة والأطفال ومن يعانون من أمراض القلب أو الجهاز التنفسي، وكذلك من يتعرضون لللسع.
ولا تزال السباحة محظورة في غواردامار ديل سيغورا حتى يوم الاثنين، بعد أن أعيد فتح الشاطئ الخميس الماضي ثم أغلق مرة أخرى الأحد مع استمرار وجود هذه الكائنات.
ونصحت بلدية المنطقة بالحذر الشديد، وطالبت مرتادي الشواطئ بعدم لمس هذه الكائنات والإبلاغ عن أي مشاهدات للشرطة أو فرق الإنقاذ. وأوصت البلدية في حال التعرض للعض بغسل المنطقة بالماء المالح ثم وضع كمادات باردة والتوجه مباشرة إلى مركز الإسعافات الأولية.
من جهته، أكد رئيس بلدية غواردامار ديل سيغورا، خوسيه لويس سايز، منع السباحة عبر منشور على موقع “إكس”، حاثا الجمهور على الابتعاد عن هذه الكائنات التي تتميز بألوانها الزاهية وحجمها الصغير الذي لا يتعدى 1.5 بوصة. وأضاف أن البلدية نفذت عمليات وقائية للكشف عن هذه الكائنات التي تحملها تيارات المحيط، مع متابعة مستمرة لتطور الوظروف وإعلام الجمهور بالإجراءات اللازمة.
من جهة أخرى، لوحظ استمرار توافد الناس على شاطئ فيفيرس رغم التحذيرات، وإن كان عدد من يسبحون أقل من المعتاد تجنبا للمخاطر والغرامات المالية.يذكر أن أعلاما حمراء رفعت أيضا على شاطئ سانتا باربرا في لا لينيا دي لا كونسيبسيون قرب جبل طارق الأسبوع الماضي بعد رصد ستة من هذه الكائنات.
