تأثير الألعاب الإلكترونية على المراهقين.. عواقب وخيمة في المستقبل
وفي استطلاع أجرته منظمة “بيرانتس توجيزر” الأمريكية الخاص بأمور الأسرة، اتضح أن هناك قلق متزايد بين الآباء، حول الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقين حاليًا على الإنترنت، والذي أغلبه يكون بهدف التسلية بالألعاب الإلكترونية.
وأشارت النتائج إلى أن أغلب المستجيبين، أوضحوا أن وقت اللعب تجاوز 6 ساعات في اليوم وهذه مدة زائدة مقارنة بالوقت الذي سبق انتشار الوباء.
وفي بحث جديد لجامعة سيدني الأسترالية، على 3 آلاف مراهق، لمدة 4 سنوات لفهم تأثير الإنترنت والألعاب على نمو المراهقين، كشفت النتائج أن له آثار خطيرة على المدى الطويل- وفقًا لموقع “إيه بي سي نيوز” الأسترالي.
وأوضح جميس دونالد، أحد الأساتذة المشاركين في الدراسة، أن الوقت المفرط أمام الشاشات والألعاب يؤثر سلبًا على قدرة المراهقين على تحديد الأهداف المستقبلية لأن العواطف تتأثر بها بشكل كبير وهذا بدوره يؤثر على التفكير.
ومع انتشار الألعاب الإلكترونية المجانية وانجذاب المراهقين لها، أصدر مسؤولي الصحة في أستراليا توصية بأنه يجب عدم قضاء أكثر من ساعتين يوميًا على الإنترنت بهدف اللعب.
وفي دراسة سابقة صادرة عن كلية دارتموث الأمريكية، كشفت النتائج أن الألعاب الإلكترونية المخصصة للقتال لها تأثير على سلوك المراهق خلال تقدمه بالعمر، حيث إنها تزيد من إقباله على التدخين والتعامل بشكل عنيف والقيادة بتهور.
وقال جاي هال، المؤلف الرئيسي للدراسة ورئيس قسم العلوم النفسية والدماغية بالجامعة، إن اختيار المراهق لشخصيته في اللعبة تكشف عن تفكيره ورغباته التي يحاول تنفيذها بعيدًا عن العالم الافتراضي- وفقًا لموقع جامعة “دارتموث”.
وأكد أنه كلما اندمج المراهق في الألعاب الإلكترونية وخاصةً القتالية يجب الحذر من سلوكه المستقبلي، لأن ذلك مع الوقت سيؤدئ لحدوث تغيرات في شخصيته الحقيقية.