أذربيجان

بيان منظمات المغتربين الأذربيجانيين بخصوص المقابر الجماعية المكتشفة في قرية إيديلي التابعة لمقاطعة خوجافيند 

نحن الأذربيجانيون المقيمون في الخارج نعبر عن غضبنا الشديد واسفنا العميق  عن خبر اكتشاف مقبرة جماعية في اراضي قرية إيديلي في محافظة خوجافيند ونعتبر هذه الحقيقة بمثابة كشف لجريمة حرب ارمينية أخرى .

نعلمكم أن المقبرة الجماعية التي  تم اكتشافها  في قرية إيديلي التابعة  لمقاطعة خوجافاند ،  والتي تم تحريرها من الاحتلال الأرميني من قبل الجيش الأذربيجاني الشجاع في عام 2020 نتيجة حرب  كاراباخ الثانية والتي استمرت 44 يومًا ،  هي ليست المقبرة الجماعية الأولى التي تم اكتشافها، وأن الرفات والبقايا البشرية التي تم اكتشافها في هذه المقبرة الجماعية تعود لعدد  12 شخص أذربيجاني دفنوا جماعياً وكانت ايديهم وارجلهم مكبلة بالأسلاك والحبال، وبذلك فان اجمالي عدد الرفات التي تم انتشالها من المقابر الجماعية في قرية ايديلي بلغ 25. تم التعرف على الرفات والبقايا المكتشفة انها تعود الى جنود وذلك من ملابسهم وممتلكاتهم وهذا دليل واضح يثبت بقيام الأرمن بتعذيب وقتل أسرى الحرب الأذربيجانيين .

تعود  الرفات  المكتشفة  إلى  الأذربيجانيين  الذين   اختفوا  خلال حرب  كاراباغ  الأولى  وما   زال   غيرهم  كثيرون   مصيرهم مجهولاً  الى يومنا هذا، ومع ذلك وعلى  الرغم من  الدعوات  والمناشدات المتكررة ، مازال الجانب الأرميني يرفض الإدلاء بأي معلومات عن مصير هؤلاء الأشخاص أو عن أماكن  مقابر الأذربيجانيين الجماعية وذلك لإخفاء جرائم الحرب  التي ارتكبها بحق الأذربيجانيين عن  المجتمع الدولي.

ونؤكد على أن  اكتشاف  مثل هذه  المقابر دليل علني وفاضح على عمق الكراهية العرقية لدى القوات المسلحة  الأرمينية متمثلة بجرائم الحرب  بحق الأذربيجانيين،  كما نؤكد على أن التعذيب والأعمال الغير انسانية ضد المدنيين والعسكريين الأذربيجانيين الجرحى والتمثيل بجثث القتلى انتهاك صارخ للإنسانية والقوانين الدولية بما في ذلك اتفاقية جنيف لعام ١٩٤٩ بشأن حماية ضحايا وأسرى الحرب ودلالة على سلوكهم اللاإنساني وسياسة الإبادة الجماعية، وهناك العديد من الامثلة على ذلك ومنها مقاطع الفيديو العديدة التي تظهر عمليات القتل الوحشية لأسرى الحرب الأذربيجانيين على أيدي العسكريين الأرمن  خلال حربي كاراباغ الاولى والثانية بإطلاق النار من مسافة قريبة على الرأس والقلب وعمليات النهب والتمثيل بالجثث وتقطيعها وايضاً مقاطع تظهر التعذيب والاذلال من خلال أفعال لا تتوافق مع الإنسانية.

يؤسفنا أن نعلن أنه الى جانب  الادعاءات والمطالبات الاقليمية الزائفة والتي لا أساس لها ضد أذربيجان  وتطبيق سياسة الكراهية الشديدة على  أسس عرقية وإثنية ودينية،  وبدلاً من  اتخاذ خطوات عملية لوقف الجرائم  وتقديم  مرتكبي جرائم الحرب السابقة الى العدالة، فان أرمينيا  تعرقل عملية السلام وتهدد الاستقرار في المنطقة  بتصرفاتها  هذه  ومواقفها الاستفزازية.

يجب ألا ننسى حقيقة مهمة وهي أن القوات المسلحة الأرمنية قامت بزراعة الألغام في الأراضي الأذربيجانية )اقليم كرباغ( التي احتلتها لمدة 30 عامًا، وأنه خلال حرب  كاراباغ الثانية ،  شنت هجمات صاروخية على  مدن  أذربيجانية مثل كانجا  وبرده ومينغاشفي ر وغورانبوي و ترتا ر والتي تبعد عشرات الكيلومترات عن  خط الجبهة ،  ونتيجة لذلك قتل أكثر من 100 مدني ودمر الكثير من العمارات ، وأيضا وفي تحد صارخ  للاتفاقيات الثلاث الموقعة بين  قادة أذربيجان وأرمينيا والاتحاد  الروسي والاتفاقات التي تم التوصل إليها في  بروكسل  بوساطة رئيس  مجلس  الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل ،  الى الآن  لم  تقدم  أرمينيا لأذربيجان خرائط الألغام أو المعلومات حول مصير ما يصل إلى 4000 أذربيجاني فُقدوا خلال حرب كاراباغ الأولى.

ويؤكد الأذربيجانيون في العالم أنه ينبغي على المجتمع الدولي  أن يرد بشكل حازم  على  جرائم  الحرب هذه من  أجل  منع أرمينيا من ارتكاب  مثل هذه الأعمال  الإجرامية مرة أخرى،وينبغي تقديم مرتكبي هذه الجرائم  إلى العدالة، وينبغي للمجتمع الدولي أن يعلم بأن أرمينيا تنتهج سياسة اللاانسانية ضد أذربيجان .

مرة أخرى نلفت انتباه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا ومؤسساتهما والمنظمات الدولية والإقليمية المختصة الأخرى إلى هذه الحقائق ،  ونطالب بمنع جرائم الحرب الأرمنية ومحاسبة جميع المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتكبها الأرمن على أسس عرقية في أوقات مختلفة ضد السلام والانسانية، وتقديمهم الى المساءلة القانونية فورا لتحقيق العدالة.

كونول حاجي زاده   –  رئيس جمعية الصداقة والثقافة الأذربيجانية الكويتية

ترجمة: بديع هاشم العوضي  –  مدير العلاقات العامة

 

زر الذهاب إلى الأعلى