بالصور…فوضى واشتباكات عنيفة في فرنسا

أثارت حادثة قتل شرطي لشاب يبلغ من العمر – 17 عاماً – حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضباً في فرنسا، حيث اندلعت أعمال شغب، وأثيرت تساؤلات حول مدى استعداد رجال الشرطة للجوء إلى العنف.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.

وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان البرلمان أنه يجري استجواب ضابطي الشرطة، مقرا بأن مقطع الفيديو المنشور «صادم جدًا»، وفق ما ذكر موقع فرانس 24 الإخباري.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا مقطعاً مصوّراً للحظة إطلاق أحد أفراد الشرطة الرصاص على شاب بدعوى رفضه الامتثال إلى الأوامر، ما أدى إلى مقتله، فيما تم حجز الضابط بتهمة القتل العمد.

ورفع الشرطيان المتهمان دعوى على الضحية «نائل»، بتهمة الشروع في قتل أفراد من السلطات العامة، بينما أعلن محامو «نائل» الذين تم تكليفهم بتولي القضية وتمثيل العائلة في الإجراءات القضائية، بأنهم تقدّموا بشكوى ضد رجل الشرطة الذي أطلق النار، بتهمة القتل العمد، خاصة وأن المقاطع المصورة المتداولة، تثبت أنه أعلن نيته إطلاق النار قبل الحادثة مباشرة، صارخاً : «سأطلق رصاصة في رأسك».

وعلى إثر الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومحتجين في ضاحية نانتير، نشرت وزارة الداخلية الفرنسية 2000 من أفراد الشرطة والدرك في ضاحية نانتير.

من جانبه، قال ياسين بوزرو محامي أسرة القتيل للقناة نفسها إنه بينما يتعين على جميع الأطراف انتظار نتيجة التحقيق، فإن الصور «أظهرت بوضوح شرطيًا يقتل شابًا بدم بارد».

وأضاف أن الأسرة تقدمت بشكوى تتهم فيها الشرطة بـ«الكذب»، من خلال الزعم في البداية أن السيارة حاولت دهس رجال الشرطة.

إلى ذلك، قال ناطق باسم الحكومة الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعرب عن تأثره لمقتل المراهق بأيدي الشرطة.