العادات والتقاليد في تنزانيا
تنزانيا مجتمع انتقائي ثقافي ومتجانس إلى أبعد الحدود،و هو جداًغني بالثقافات والتقاليد القديمة. يتميز السكان المحليون بكونهم ودودين ولطفاء، ومهذبين للغاية مع الزوار، ويمتازون بكونهم فخورين جداً بقوميتهم ووطنيتهم، ويتردد صدى هذا الشعور في جميع أنحاءالبلاد. ومع وجود أكثر من مئة و عشرون مجموعة عرقية تعيش في تنزانيا، ومعتقدات دينية مختلفة، قد يكون من المربك في بعض الأحيان للزوار معرفة العادات السيئة من العادات الجيدة. و مع ذلك تتوسع رحلة الثقافة في بعض التقاليد والعادات المحلية السائدة على نطاق واسع للمساعدة في إبقاء الزوار على الجانب الصحيح من آداب السلوك الاجتماعي.
اليد اليسرى تٌستخدم فقط للتحية والأكل
احتفظ بيدك اليسرى لنفسك
التنزانيون يأكلون فقط بيدهم اليمنى وعند تناول وجبة، خاصةً من الأصناف التقليدية، يُتوقع من الضيوف أن يفعلوا الشيء نفسه. يرى المعتقد الثقافي في تنزانيا أن اليد اليمنى نظيفة، وبالتالي فهي مناسبة لإلتقاط الطعام وتحية الناس. بينما تعتبر اليد اليسرى متسخة، وتٌستخدم فقط للوضوء وأنشطة الحمام. لذلك يجب على الزائرين تحية السكان المحليين فقط بيدهم اليمنى، حيث يعتبر القيام بخلاف ذلك أمرًا غير لائق و غير محترم.
نساء مسلمات من زنجبار
حافظ على الآداب في الأماكن العامة
تنزانيا، وجزيرة زنجبار على وجه الخصوص، تحظى بشعبية كبيرة لمن يقضون شهر العسل ويبحثون عن عطلة شاعرية وغير مقيدة. في حين أن الحضن والقبلات مقبولة تمامًا في غرفتك بالفندق، أو ربما حول المسبح في منتجع جزيرة، فإن القيام بذلك على الشواطئ العامة وعلى الأرصفة أمر مستهجن للغاية. معظم سكان زنجبار مسلمون ويعتقدون أن أي نوع من المودة بين الرجل والمرأة متروك تمامًا لخصوصية البيت.
وجوه باسمة من أطفال زنجبار
نادراٌ ما يغضب التنزانيون
الزنجباريون شعب مهذب ولطيف وودود ، فليس من المعتاد أن يصادف المرء وجهاً عابساً، وهناك سبب وجيه لذلك، فمعظم الزنجباريون يتمتعون بروابط عائلية قوية، ويحترم صغيرهم كبيرهم، حيث ينشأ الأطفال على الاحترام والشعور القوي بالانضباط، ناهيك عن القدرة على ضبط النفس و كتم الغضب في الأماكن العامة.
بعض السياح يلتقطون صور لأحد القرويين في ماساي
اطلب الاذن قبل التقاط الصور
يسعد الكثير من التنزانيين بالزوار الذين يلتقطون صورهم، وغالبًا ما يشجعونك على القيام بذلك لأنهم يتباهون بزيهم التقليدي وطريقة حياتهم. كقاعدة عامة، يجب أن تطلب الإذن قبل التقاط الصور، ليس فقط من باب التهذيب، ولكن بعض الجماعات في تنزانيا تعتقد أن التصوير اهانة لهم و قد تستخدم صورهم في المعارض و الإتجار بها، مما يعني أن التقاطك لصورة غير مرغوب فيها بالنسبة لهم، يعد أمراً مؤلماً.
لا تستهزئ بكبار السن
تعتقد معظم المجموعات الثقافية في تنزانيا أن كبار السن يمتلكون معرفة فائقة بسبب عمرهم المديد، ويجب معاملتهم بأقصى درجات الاحترام. يعتبر التشكيك في آرائهم وعدم إظهار المجاملة في حضورهم من أعظم الكبائر. فإذا كنت في حيرة من أمرك حيال ما يجب فعله، فمن الأفضل أن تلتزم بالصمت.
بعض الشباب يستمتعون بوقتهم في دار السلام
فهم معنى “هاكونا ماتاتا“
بمعنى “لا تقلق” أو “لا مشكلة” باللغة السواحلية، أصبحت هذه العبارة شائعة في معظم أنحاء العالم عندما ظهر فيلم (The Lion King) على الشاشات. في تنزانيا، هذه العبارة أيضاً تدل على الوقت، فالتنزانيون لا يحبون العجلة، وكلما تفهم الزوار هذه الفكرة بشكل أسرع، ستكون إجازتهم أكثر متعة.