داخل صالون تدليك الأبقار بجانب طريق سريع في جاكرتا، يضرب سوماروان بيديه ساقي بقرة بنية، من أجل تحضيرها على أفضل وجه قبل تقديمها كأضحية في عيد الأضحى.
وقال الرجل (45 عاماً)، والذي لا يعرِّف عن نفسه إلا باسمه الأول على غرار الكثير من مواطنيه، لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم: «إذا ضربتها بيدي بهذه الطريقة، فستشعر بالاسترخاء، لأنها تعرف أنني أفعل ذلك بحب».
ويُفترض أن تكون البقرة، التي تبلغ عامين، في أفضل حالاتها لبيعها كأضحية في عيد الأضحى. وأشار سوماروان إلى أن شخصين فقط يمارسان تدليك الأبقار، في منطقة تقع شمال جاكرتا. وتبدو اللكمات التي يوجهها للحيوان عنيفة، لكن البقرة تثق به.
وأضاف: «إذا أقدم أشخاص آخرون على فعل ذلك، فقد تغضب البقرة، لأنها ستشعر وكأنها تُعنَّف».
ويستخدم سوماروان مستحضراً مخصصاً للبشر على أي بقرة تبدو بحالة صحية سيئة، لتسريع عملية شفائها.
وقال المدلك إن «أحد شروط تقديم البقرة كأضحية أن تكون بصحة جيدة». ويقع صالونه في ممر سفلي استحال سوقاً مؤقتاً للمواشي، تُباع فيه مئات الأبقار ورؤوس الماعز. ولا تُظهر الحيوانات انزعاجاً من المرور السريع للشاحنات والمقطورات على الطريق فوق النفق.