أكدت دراسة أجرتها منظمة العمل الدولية أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يحل محل وظائف البشر بالكامل، بل سيساهم في تأديتهم لبعض مهامهم بشكل آلي مما يتيح لهم زيادة الإنتاج.
وأوضحت الدراسة أن معظم الوظائف والصناعات ستتعرض جزئياً لعمليات الأتمتة والعمل الآلي، ولكن من غير المرجح أن يتم استبدال الوظائف بالكامل بالذكاء الاصطناعي.
وأضافت الدراسة إلى أن الوظائف الكتابية ستكون الأكثر تضررًا من تقدم التكنولوجيا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنتاج نصوص وصور وأصوات ورسوم متحركة ونماذج ثلاثية الأبعاد وبيانات أخرى، مشيرة إلى أن الدراسة أن تكون حوالي ربع مهام العمل في هذا القطاع عرضة بشدة للأتمتة.
وأكدت منظمة العمل الدولية أنه ينبغي توجيه السياسات نحو التعامل مع هذه التحديات التكنولوجية المستقبلية بجدية ومرونة، محذرة من أن تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الوظائف سيظل “قاسيًا”.
وكشفت دراسة أخرى قامت بتحليل 55 مليون وظيفة شاغرة تم نشرها بين أغسطس 2022 ويوليو 2023، عن تعرض أكثر من ثلثي الوظائف لخطر الزوال نتيجة للتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
أجرى موقع مخصص للتوظيف دراسة استندت إلى تحليل، والتي تضمنت ما يقرب من 2600 مهارة متنوعة.
أظهرت الدراسة أن مهن مثل مهندسي البرمجيات والمحامين والمحاسبين والصحفيين والمصرفيين هم أكثر الفئات تعرضًا للتهديد من التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.
على الجانب الآخر، كانت وظائف مثل سائقي الشاحنات والممرضات والطهاة وعمال البناء وعمال النظافة هي الأكثر استقرارًا وأمانًا من التأثيرات الناجمة عن التكنولوجيا.