أذربيجان تحتفل بيوم سيادة الدولة في 20 سبتمبر رمزًا للنصر والاستقلال

عبدالحميد حميد الكبي
تحتفل جمهورية أذربيجان اليوم بيوم سيادة الدولة، وهو عيد وطني جديد أُسس بمرسوم رئاسي من الرئيس إلهام علييف في 19 سبتمبر 2024، ليصبح رمزًا لإرادة الشعب الأذربيجاني الحرة وانتصاراته التاريخية. يعكس هذا اليوم فخر الأمة باستعادة وحدة أراضيها وسيادتها الكاملة، في لحظة تاريخية تكللت بتضحيات الشهداء وبطولات المحاربين.
على مر القرون، خاض الشعب الأذربيجاني معارك طويلة من أجل الحرية والاستقلال. في القرن العشرين، واجهت أذربيجان تحديات جسيمة، حيث احتلت أرمينيا 20% من أراضيها، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف وارتكاب فظائع مثل إبادة خوجالي. لكن إرادة الشعب لم تنكسر، وفي عام 2020، أعادت الحرب الوطنية التي استمرت 44 يومًا، تحت قيادة الرئيس إلهام علييف، العدالة التاريخية بتحرير الأراضي المحتلة.
وفي سبتمبر 2023، كرست عملية مكافحة الإرهاب في كاراباخ السيادة الكاملة، ليرفرف علم أذربيجان بشموخ في خانكندي وخوجالي وغيرهما من المناطق المحررة.
حيث يصادف عام 2025 إعلانه “عام الدستور والسيادة”، احتفاءً بالذكرى الثلاثين لاعتماد دستور أذربيجان في 12 نوفمبر 1995، الذي أرسى دعائم دولة ديمقراطية وقانونية وعلمانية بقيادة القائد الوطني حيدر علييف. يجسد هذا الدستور إرادة الشعب ويضمن حقوق الإنسان، مكرسًا مبادئ السيادة الوطنية. ويأتي هذا الإعلان أيضًا للاحتفال بالذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلال أذربيجان والذكرى الخامسة للنصر في الحرب الوطنية.
لم تقتصر انتصارات أذربيجان على الميدان العسكري، بل امتدت إلى الساحة الدبلوماسية. في أغسطس 2025، وقّعت أذربيجان إعلان واشنطن، وأُلغي التعديل 907 للكونغرس الأمريكي، الذي فرض قيودًا غير عادلة على البلاد. هذه الخطوات عززت نفوذ أذربيجان عالميًا، مؤكدة على سياستها المستقلة بقيادة الرئيس إلهام علييف.
وتقود النائبة الأولى للرئيس، السيدة مهربان علييفا، رئيسة مؤسسة حيدر علييف، مشاريع إعادة إعمار كاراباخ، التي لا تُعيد بناء البنية التحتية فحسب، بل تحيي التراث الثقافي للمنطقة. هذه الجهود تعزز الوحدة الوطنية وتضمن تنمية مستدامة لأذربيجان، مما يرسخ قوتها الروحية والمادية.
يحمل يوم سيادة الدولة رسالة واضحة: الاستقلال هو الثروة العظمى لأذربيجان. وتتشارك القوى السياسية والمجتمع المدني، بما في ذلك حزب أذربيجان الجديدة، مسؤولية غرس قيم السيادة في أجيال المستقبل. وكما قال الرئيس إلهام علييف: “الاستقلال هو ثروتنا الكبرى
في هذا اليوم، تتجدد الثقة بأن سيادة أذربيجان ستظل أبدية، ودستورها دليلًا يضيء طريق التنمية والازدهار، تكريمًا لذكرى الشهداء ووحدة الشعب الأذربيجاني.