تحديات غير مسبوقة أمام وزير الخارجية الجديد
جاء اختيار الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح لتولي حقيبة وزارة الخارجية، في وقت تتصاعد فيه الأوضاع على الساحة العالمية خصوصا في ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة.
وأمام وزير الخارجية الجديد العديد من الملفات الأخرى بالغة الأهمية والتي تتمثل في الحفاظ على دور الكويت الريادي في تقريب وجهات النظر ولعب دور الوساطة بين الأشقاء فضلا عن مواصلة الأنشطة الخيرية التي جعلت الكويت منبرا إنسانياً وصنعت صورة مشرقة عنها وعن شعبها.
والشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح من مواليد 1964؛ وعمل سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة منذ عام 2001 وهو ابن المستشار السابق لحاكم الكويت الشيخ عبدالله الجابر الصباح.
وخلال فترة عمله سفيرا للبلاد في الولايات المتحدة التي بلغت 21 عاما عاصر خلالها أربعة رؤساء أميركيين، خلق «إرثا دبلوماسيا هائلا» يصب في خانة تعزيز علاقات الكويت مع الولايات المتحدة في مختلف المستويات.
كما بنى خلال تلك الفترة علاقات صداقة واسعة مع مختلف طوائف ونخب المجتمع الأميركي، الأمر الذي انعكس في حصد الكويت للتأييد والدعم لقضاياها العادلة.
اختيار الشيخ سالم العبدالله جاء بعد مسيرة دبلوماسية مميزة، إذ بدأ حياته الدبلوماسية بعد تخرجه وحصوله على درجتي البكالوريوس والماجستير من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1986.
والتحق العبدالله، بوزارة الخارجية الكويتية وتدرج بالمناصب حتى تم تعيينه ملحقًا دبلوماسيًا عام 1986 وعمل في مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية حتى عام 1991.
عقب ذلك، عمل في وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة حتى عام 1998، العام الذي صدر فيه مرسوم أميري بترقيته إلى درجة وزير مفوض، وبعدها رشح بين عامي 1998-2001 الي منصب سفير دولة الكويت لدى جمهورية كوريا، الى أن تولى منصب سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة عام 2001 واستمر في منصبه لأكثر من عقدين.
القبس