ذكرت شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية أنه من حيث الدولار الأميركي، تعد بورصات الكويت وأبوظبي وقطر من بين أفضل 10 أسواق أداءً في العالم هذا العام، منوهة إلى أنه مع ذلك، تراجعت أسعار خام برنت بنسبة 22 في المئة عن ذروتها في يونيو الماضي، ما يعرض هذا الارتفاع للخطر.
وأضافت أن المستثمرين يرون أن هناك مجالاً محدوداً للأسهم المدرجة الأسواق الخليجية لمواصلة تعافيها الذي ينافس أداء الأسواق العالمية في ظل تذبذب أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي، بسبب سياسات البنوك المركزية المتشددة، مشيرة إلى أن المنطقة التي تهيمن على أسواقها البنوك وشركات الطاقة، استفادت من ارتفاع أسعار الفائدة والنفط هذا العام، وكذلك من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي، لكن المستثمرين الآن قلقون في شأن انخفاض أسعار النفط والمخاطر على أرباح الشركات والنمو العالمي، وسط التشديد المستمر من قبل الاحتياطي الفيديرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى.
وارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لدول مجلس التعاون الخليجي المجمع بنسبة 7.9 في المئة هذا العام بعد انتعاشه في يوليو، مقارنة بانخفاض قدره 15 في المئة لمؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال العالمي لجميع البلدان. وسجل المؤشر في يوليو أيضاً أفضل أداء شهري منذ يناير، متفوقاً على الدول النامية الأخرى، ويتم تداوله الآن بعلاوة 43 في المئة على مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، ما يقارب 3 أضعاف متوسط العلاوة على مدى السنوات العشر الماضية.
ونقلت «بلومبيرغ» عن كبير مسؤولي الاستثمار في «المال كابيتال»، فيصل حسن: «لا يزال المستثمرون حذرين للغاية في شأن كيفية سير الأمور هنا كما هو الحال في الأسواق العالمية، فيما كانت أرباح الشركات مختلطة.
وقد يؤدي هذا إلى مراجعة تقديرات المحللين وبالتالي تقييمات الأسهم».
من جانبه، قال المحلل الإستراتيجي في «تيليمر» بدبي، حسنين مالك: «استفادت أسواق الخليج من تطبيع العلاقات الأميركية السعودية بعد زيارة بايدن وقوة أداء أرباح البنوك واستقرار أسعار النفط بعد تصريحات مجلس الاحتياطي الفيديرالي التي جاءت أقل حدة.
ومع ذلك، فإن الكثير من آفاق مرونة دول مجلس التعاون الخليجي في المناخ العالمي الحالي يتم أخذها بالاعتبار».
خبراء «مورغان ستانلي» يفضّلون المؤسسات المالية بالمنطقة
لفتت «بلومبيرغ» إلى أنه من المؤكد أن الأسهم الخليجية لا يزال لها مستثمروها، مبينة أن الخبراء الإستراتيجيين في «مورغان ستانلي» بقيادة مارينا زافولوك يفضلون المؤسسات المالية في المنطقة، قائلين إنها تستفيد من الإصلاحات الجارية ورفع أسعار الفائدة، فيما يتوقعون استمرار تفوق أداء الأسهم في أسواق المنطقة على أداء الأسواق الناشئة لأسباب تتعلق بـ «ظروف الاقتصاد الكلي المحلية غير العادية» وديناميكيات الأرباح القوية، وفقاً لمذكرة صدرت عن البنك الأميركي في 20 يوليو.