بعد انتشار جدري القرود في 70 دولة.. مصادر صحية تؤكد: الوضع الوبائي في الكويت آمن ومطمئن
![](https://q8-press.com/wp-content/uploads/2022/07/بعد-انتشار-جدري-القرود-في-70-دولة-مصادر-صحية-تؤكد-الوضع-الوبائي-في-الكويت-آمن-ومطمئن-1658592048073_large-780x470.jpeg)
في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض جدري القرود حالة طوارئ عالمية، ورفع أعلى درجة من التأهب في العالم لمواجهة المرض، أكدت مصادر صحية لـ القبس أن الوضع الوبائي في الكويت بصفة عامة جيد ومطمئن وآمن.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة لم تسجل أي إصابة بهذا المرض في البلاد حتى اليوم، وذلك بعد أن انتشر المرض في نحو 72 دولة، وفقاً لأرقام المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، بينها «سي دي سي»، حتى تاريخ 20 الجاري.
وأكدت المصادر أن المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة يعمل على مدار الساعة لحماية البلاد من كل الأخطار الصحية الطارئة، وللمساهمة في تعزيز الأمن الصحي العالمي، من خلال منع وسرعة الكشف عن المخاطر الصحية للاستجابة الفاعلة لها، مبيّنة أن المركز يساهم في الإبلاغ والتقييم والمراقبة، فضلاً عن التواصل والتنسيق، ورفع التقارير إلى منظمة الصحة العالمية، وتعميم التوصيات والإرشادات، ومراقبة الوضع الوبائي العالمي.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة اعتمدت في مايو الماضي الإرشادات الفنية للتعامل مع حالات عدوى «جدري القرود»، وكيفية معاملة الحالات المشتبه بإصابتها، أو المؤكدة، فضلاً عن المخالطين لها، مع أهمية إبلاغ أقرب مركز وقائي بشكل مباشر مع نموذج إشعار بالمرض المعدي، لافتة إلى استعداد الطواقم الطبية والتمريضية للتعامل مع أي أمراض أو أوبئة، نظراً للخبرة التراكمية طوال تعاملها مع جائحة كورونا.
وزادت إن الوزارة شددت على ضرورة قيام أقسام مكافحة الأمراض المعدية بإعداد تقرير أسبوعي مختصر بأعداد الحالات «في حال رصدها»، وبياناتها، وتقرير أسبوعي مختصر عن الوضع الوبائي العالمي، وإرساله إلى مدير إدارة الصحة العامة بصورة مباشرة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن فرض حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي جدري القردة، كاشفةً عن تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم.
وأكدت المنظمة أن «انتشار جدري القردة يبقى تحت السيطرة في العالم، ويمكن وقف انتشاره باستخدام الوسائل المتاحة، عدا في أوروبا، حيث تزيد المخاطر»، مشيرةً إلى أن المرض انتشر في 70 دولة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في تصريح لوسائل الإعلام أمس إن تفشي جدري القردة السريع الانتشار يمثل حالة طوارئ صحية على مستوى العالم.
ويهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القردة بأنه «حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي» إلى دق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى تعامل دولي منسق، ويمكن أن يطلق التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.
وفي وقت سابق، كانت هنالك حالة انقسام بين أعضاء فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن ما إذا كان تفشي جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
وجدري القردة مرض تسببه عدوى فيروسية حيوانية المصدر، ما يعني أنها يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن تنتقل أيضاً من شخص إلى آخر.
في معظم الحالات، تختفي أعراض جدري القردة من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع، لكن يمكن أن تؤدي العدوى لدى بعض الأشخاص إلى مضاعفات طبية، بل إلى الموت.
وقد يتعرض الأطفال الحديثو الولادة والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الكامنة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة والوفاة بسبب جدري القردة.
وتشمل المضاعفات الناتجة عن جدري القردة الالتهابات الجلدية الثانوية والالتهاب الرئوي والتشوش ومشاكل العين.
وفي الماضي، تُوفي ما بين 1 إلى 10 في المئة من الأشخاص المصابين بجدري القردة. ومن المهم ملاحظة أن معدلات الوفيات قد تختلف باختلاف الأماكن نتيجة لعدد من العوامل، مثل إمكانية الحصول على الرعاية الصحية.
معلومات عن المرض وأعراضه
• تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر
• يتبع ذلك أو يصاحبه ظهور طفح جلدي يمكن أن يستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع
• يمكن أن يظهر الطفح الجلدي على الوجه وراحتي اليدين وباطن القدمين والعينين والفم والحلق
• تتراوح الآفات من واحدة إلى آلاف، وتبدأ مسطحة ثم تمتلئ بالسائل قبل أن تتقشر وتجف وتسقط
• يبقى الأشخاص ناقلين للعدوى إلى أن تتقشر جميع الآفات وتسقط وتتشكل طبقة جديدة من الجلد تحتها