أدت أزمة ڤيروس كورونا إلى انهيار السفر الدولي، حيث انخفض عدد السياح الدوليين الوافدين على مستوى العالم بنسبة 73% في عام 2020، مع تراجع بمقدار مليار مسافر مقارنة بعام 2019، مما يعرض للخطر ما بين 100 مليون و120 مليون وظيفة سياحية مباشرة، وفقا لمنظمة السياحة العالمية
وبحسب تقرير لـ «العربية.نت»، فقد أدى ذلك إلى خسائر فادحة في الإيرادات الدولية للاقتصادات المعتمدة على السياحة، على وجه التحديد بسبب انهيار صادرات خدمات السفر (الأموال التي ينفقها الزوار غير المقيمين في بلد ما)، وانخفاض صادرات خدمات النقل (مثل إيرادات شركات الطيران من التذاكر المبيعة لغير المقيمين).
وتستمر «صدمة السفر» هذه خلال العام الحالي، مع استمرار القيود المفروضة على السفر الدولي، إذ انخفض عدد السياح الوافدين في الفترة من يناير إلى مايو 2021 بنسبة 65% إضافية عن نفس الفترة من عام 2020، وهناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن طبيعة وتوقيت تعافي السياحة العالمية.
وفي دراسة للتأثير الاقتصادي لصدمة السفر الدولية خلال عام 2020، لاسيما شدة الضرر على البلدان التي تعتمد بقوة على السياحة، وجدت Brookings للأبحاث أن حصة الأنشطة السياحية في الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان هي أهم مؤشر منفرد لنقص النمو في عام 2020 الناجم عن أزمة كوڤيد-19.
وعلى سبيل المثال، سجلت غرينادا وماكاو عددا قليلا جدا من حالات الإصابة بڤيروس كوڤيد-19 فيما يتعلق بحجم سكانهما، ولم تكن هناك وفيات مرتبطة بالجائحة في عام 2020. مع ذلك، تقلص ناتجهما المحلي الإجمالي بنسبة 13% و56% على التوالي.
