Featuredأخبار دولية

مجموعة السبع: بايدن يحذر موسكو من “عواقب وخيمة” في أولى رحلاته الخارجية

استهلّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلته الأولى خارج الولايات المتحدة بتحذير وجهه إلى روسيا.

وقال بايدن إن موسكو ستواجه عواقب وخيمة في حال تورطها بـ”أنشطة ضارة”.

وأكد بايدن أنه سيوصل رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في حديث أمام حشد من الجنود الأمريكيين وعائلاتهم أمس الأربعاء في قاعدة ميلدنهول الجوية حيث هبطت طائرته قبيل التوجه إلى كورنوال جنوب غربي بريطانيا.

وقال بايدن: “لا نسعى لصدام مع روسيا. نريد علاقة مستقرة. رسالتي واضحة: الولايات المتحدة سترد بقوة وحزم إذا تورطت روسيا في أنشطة ضارة”.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو تردياً على صعيد عدد من القضايا.

وفي أبريل/نيسان، اتهم بوتين قوى غربية بمحاولة “مطاردة” روسيا، محذراً تلك القوى من تجاوز “خط أحمر”.

ويحرص بايدن في كل محطة من رحلته الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة على إيصال رسالة واضحة مفادها أن “أمريكا عائدة وأن الديمقراطيات حول العالم تنهض جنباً إلى جنب في مواجهة أعتى التحديات التي تهدد المستقبل”.

وأكد الرئيس الأمريكي عزمه تعزيز علاقات بلاده مع حلفائها، بعد توتر شاب تلك العلاقات إبان إدارة سلفه دونالد ترامب.

ووصل بايدن إلى المملكة المتحدة يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بوريس جونسون للتوافق على “ميثاق أطلسي” جديد.

وسيكون هذا الميثاق الجديد نسخة محدثة للميثاق الذي توافق عليه من قبل كل من رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1941.

على أن الميثاق الجديد سيركّز على تحديات بينها تغير المناخ والأمن.

وقالت مراسلة بي بي سي إن بايدن وجونسون يعتزمان إنعاش العلاقات الحيوية التي تربط بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بعد اضطراب شاب سنوات حُكم ترامب، فضلاً عن الضغوط التي جلبها وباء كورونا.

ويحفل جدول أعمال الرئيس الأمريكي في زيارته الأولى للقارة العجوز، والتي تستغرق ثمانية أيام، بالعديد من المهام.

ومن المقرر أن يلتقي بايدن الملكة إليزابيث في قلعة وندسور، وأن يحضر اجتماع قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، فضلاً عن حضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأول مرة له كرئيس.

وسيكون هذا أول لقاء للملكة البالغة من العمر 95 عاماً مع زعيم أجنبي منذ وفاة زوجها الأمير فيليب.

وفي نهاية رحلته، من المقرر أن يلتقي بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.

ونوه البيت الأبيض إلى أن بايدن ينوي إثارة عدد وافٍ من القضايا الملحة مع نظيره الروسي، بما في ذلك حظر التسلح، وتغيّر المناخ، وتدخّل روسيا عسكرياً في أوكرانيا، وأنشطة القرصنة الروسية، فضلاً عن سَجن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.

ماذا يمكن أن نتوقع من قمة مجموعة السبع؟
ومن المقرر وصول قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى الآخرين إلى مقاطعة كورنوال يوم الجمعة، على أن تجري الاجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتضم مجموعة السبع أضخم سبع قوى اقتصادية في العالم وهي: كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة – إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وسيكون الموضوع الرئيسي للمحادثات هو التعافي من فيروس كورونا، بما في ذلك “نظام صحي عالمي أقوى يمكن أن يحمينا جميعا من الأوبئة في المستقبل”.

ويشمل جدول الأعمال أيضاً التغير المناخي والتجارة.

ومن المتوقع أن يحذر بايدن من أن الخلاف التجاري المستمر بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يعرض السلام في إقليم إيرلندا الشمالية للخطر. وسوف يدعو زملاءه القادة لحماية مكاسب اتفاق الجمعة العظيمة للسلام في الإقليم.

وفي نهاية القمة، ستنشر المملكة المتحدة – بصفتها الدولة المضيفة – وثيقة تحدد ما اتفق عليه القادة.

ما المتوقع من لقاء بايدن وبوتين؟

ستعقد القمة الأمريكية الروسية الأولى في عهد بايدن في جنيف في 16 يونيو/ حزيران.

ويأتي ذلك في نهاية رحلة بايدن، ما يمنح الرئيس متسعاً من الوقت للاستماع إلى حلفاء الولايات المتحدة مسبقاً.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه يعتزم الإحاطة بـ “مجموعة كاملة من القضايا الملحة” مع نظيره الروسي، بما في ذلك الحد من التسلح والتغير المناخي والمشاركة العسكرية الروسية في أوكرانيا و”أنشطة القرصنة الإلكترونية الروسية” وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وحظرت محكمة في موسكو يوم الأربعاء ثلاث منظمات مرتبطة بنافالني ووصفتها بأنها “متطرفة”.

وقلل بوتين من الحماسة لاجتماعه مع بايدن الأسبوع الماضي، قائلاً إنه يأمل تحسين “المستوى المنخفض للغاية للعلاقات” بين البلدين، لكنه لم يتوقع حدوث انفراج في العلاقات.

جونسون والأطلسي
قال البيت الأبيض إن اجتماع بايدن مع جونسون قبل القمة “سيؤكد القوة الدائمة” لـ “العلاقة الخاصة” بين البلدين.

وشارك الزعيمان في قمة افتراضية للعمل بشأن المناخ استضافتها الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان لكنهما لم يلتقيا شخصيا بعد.

وفي مقال لصحيفة التايمز البريطانية، قال جونسون إن مجموعة السبع ستمهد الطريق لمعاهدة عالمية جديدة حول الاستعداد للأوبئة بحيث لا يدهم أي وباء العالم مرة أخرى كما فعل كورونا.

المحطة التالية من رحلة بايدن ستكون بروكسل، حيث سيلتقي بقادة دول الناتو الأخرى.

قال الرئيس إن حلف الناتو سيظل مصدرا حيويا لقوة المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والناتو قد توترت في عهد سلفه دونالد ترامب، لكن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أشاد – في زيارة للبيت الأبيض يوم الاثنين – “بالتزام بايدن القوي” تجاه حلفاء الولايات المتحدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى