منغوليا

رحلة عائلية ساحرة إلى بحيرة خوفسغول في منغوليا.. ثلاثة أيام من الهدوء والجمال الطبيعي

قبل نحو شهر، قمت مع عائلتي برحلة قصيرة للراحة والاستجمام إلى واحدة من أبهى الوجهات الطبيعية في منغوليا، وهي بحيرة خوفسغول التي تُعرف بنقائها وتُعد من أنقى البحيرات على مستوى العالم. امتدت رحلتنا على مدار ثلاثة أيام، كانت مليئة بالمناظر الساحرة والهدوء الذي منحنا فرصة مثالية للتواصل مع الطبيعة والابتعاد عن ضجيج الحياة.

اليوم الأول: الوصول إلى بحيرة خوفسغول

بعد رحلة طويلة انطلقنا فيها من العاصمة أولان باتور، وصلنا في ساعات الصباح الأولى إلى بحيرة خوفسغول. بمجرد وصولنا، أخذتنا روعة المشهد؛ مياه زرقاء صافية تمتد إلى الأفق، تحيط بها جبال شاهقة مكسوة بالغابات الصنوبرية.
تُعد البحيرة أكبر بحيرة للمياه العذبة في منغوليا من حيث الحجم، وثاني أكبر بحيرة من حيث المساحة، وتقع في شمال غرب البلاد قرب الحدود الروسية.

اخترنا الإقامة في كوخ خشبي على ضفاف البحيرة، حيث كان الهدوء يخيّم على المكان. وبعد فترة راحة قصيرة، بدأنا جولتنا الأولى مشيًا على الأقدام بمحاذاة الشاطئ، مستمتعين بنقاء الهواء وأصوات الطبيعة التي تبعث على السكينة.

اليوم الثاني: التجديف والأنشطة المائية

خصصنا اليوم الثاني لاستكشاف البحيرة عن قرب، فاستأجرنا قاربًا صغيرًا وخضنا تجربة التجديف في مياهها الهادئة. كان المشهد خلابًا، خصوصًا مع انعكاس الجبال المحيطة على سطح الماء. استمتع الأطفال بالسباحة في المياه الباردة المنعشة، بينما تناولنا لاحقًا غداءً بسيطًا أعدّته والدتي، فكان مذاقه مميزًا وسط هذا الجو الطبيعي الهادئ.

اليوم الثالث: التنزه في الغابات وقيادة الدراجات

في اليوم الأخير، انطلقنا في جولة مشيًا داخل الغابات الصنوبرية المجاورة للبحيرة، مستكشفين جمال النباتات والأزهار المحلية. وبعد ذلك استأجرنا دراجات جبلية وخضنا جولة على المسارات المحيطة، حيث كانت المناظر الطبيعية الجميلة تزيد من متعة الرحلة. واختتمنا يومنا بمشاهدة غروب الشمس على ضفاف البحيرة، حين تلوّنت السماء بدرجات برتقالية ووردية انعكست بأناقة على المياه.

ختامًا، كانت رحلتنا إلى بحيرة خوفسغول تجربة فريدة من نوعها، جمعت بين الهدوء والمغامرة، وأتاحت لنا فرصة لتجديد الطاقة وتعزيز الروابط العائلية. ستظل هذه الأيام الثلاثة محفورة في ذاكرتنا كواحدة من أجمل الرحلات الطبيعية التي خضناها.

زر الذهاب إلى الأعلى