أستانا تستضيف حفل افتتاح منتدى التعاون بين الصين وآسيا الوسطى ومؤتمر طريق الحرير

عبدالحميد الكبي
انعقد في أستانا حفل افتتاح منتدى التعاون بين الصين وآسيا الوسطى والمؤتمر الدولي الثالث لتواصل طريق الحرير.
وحضر الحفل ممثلون عن الدوائر الرسمية ووكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية من دول المنطقة.
في حديثه للمشاركين، قال فو هوا، المدير العام لوكالة أنباء شينخوا الصينية، إن حجم التجارة بين الصين ودول آسيا الوسطى بلغ العام الماضي رقمًا قياسيًا بلغ 94.8 مليار دولار أمريكي. في الوقت نفسه، تجاوز إجمالي حجم الاستثمارات الصينية في المنطقة 30 مليار دولار.
وأشار إلى أن العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى جديد يتميز بتعزيز الثقة المتبادلة وتشكيل نوع جديد من العلاقات الدبلوماسية.
وقال فو هوا “أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن الصين وآسيا الوسطى يجب أن تدعم كل منهما الأخرى في اختيار مسارات التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية، ومواجهة التحديات بشكل مشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.
أشار نائب وزير الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان، كانات إسكاكوف، إلى أن كازاخستان اقترحت برنامجًا لتعزيز التعاون، بما في ذلك في مجال البث التلفزيوني والإذاعي وتبادل الخبرات الإعلامية. وأكد استعداد كازاخستان لتبادل المعرفة والتطورات في هذا المجال مع شركائها في المنطقة.
وأكد مدير الوكالة الوطنية للإعلام القرغيزية “كابار”، ميديربك شيرميتالييف، على أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية في ظل التغيرات العالمية. وأشار إلى أن دول آسيا الوسطى والصين تربطها علاقات شراكة وثيقة، وتتمتع بإمكانات كبيرة للتعاون المستدام والمفيد للطرفين.
وأضاف: “إن استكمال عملية ترسيم الحدود بين دولنا، وتطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز الفضاء الأمني المشترك، خطوات مهمة. وقد أصبح إعلان آسيا الوسطى منطقة سلام دائم إنجازًا سياسيًا هامًا”.
وفقًا لشيرميتالييف، يظل مجال المعلومات مجالًا مهمًا للتعاون. ويرى أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص لإنشاء منصات إخبارية مشتركة متعددة اللغات، قادرة على مواجهة التهديدات المعلوماتية وتشكيل أجندة دولية إيجابية.
ندعم توسيع التعاون بين وكالات الأنباء الحكومية، وتطوير مبادرة طريق الحرير الرقمي. وأكد مدير وكالة أنباء “كابار” انفتاح الوكالة على المشاريع المشتركة والتبادل المهني.
أشار المشاركون في المنتدى إلى أن طريق الحرير اليوم ليس مجرد طريق تاريخي، بل هو رمز للتعايش السلمي والاحترام المتبادل والتنمية المشتركة. وللإعلام دورٌ أساسي في تعزيز هذه القيم وتكوين فضاء إعلامي مشترك