كازاخستان

افتتاح مكتب فرعي إقليمي للمتطوعين في الأمم المتحدة لآسيا الوسطى في ألماتي

عبدالحميد الكبي

أعلن برنامج متطوعي الأمم المتحدة عن افتتاح مكتبه دون الإقليمي لآسيا الوسطى في ألماتي، خلال الاجتماع الأول للجنة المنظمة الوطنية في كازاخستان للسنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة 2026.

وسيعمل المكتب كمركز إقليمي لتعزيز العمل التطوعي والمشاركة المدنية في جميع أنحاء آسيا الوسطى، مما يعزز ريادة كازاخستان في تعزيز حركة التطوع العالمية.

وضم الاجتماع وزيرة الثقافة والإعلام عايدة بالاييفا، ومنسق برنامج متطوعي الأمم المتحدة تويلي كوربانوف، وممثلين عن الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المتطوعين.

وخلال الاجتماع، سلطت بالاييفا الضوء على مساهمة كازاخستان المتنامية في جهود العمل التطوعي العالمي، بما في ذلك نشر المتطوعين في وكالات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.

يشارك مواطنو كازاخستان بنشاط في برامج تطوعية ومبادرات دولية حول العالم، ولا سيما في منظمات مثل الأمم المتحدة واليونيسف. وبدعم من الحكومة، عمل تسعة من متطوعينا في هياكل مختلفة للأمم المتحدة بين عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢٣. وفي عام ٢٠٢٤، أُرسل سبعة متطوعين كازاخستانيين إلى وكالات الأمم المتحدة في كينيا وتايلاند وتركيا، وفقًا لما ذكرته بالاييفا.

وأشاد كوربانوف بكازاخستان باعتبارها أول دولة تنشئ لجنة تنظيمية وطنية، ووصفها بأنها نموذج للدول الأخرى، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية للوزارة.

مؤكدا: “إن عملكم الفعّال في هذا المجال لم يُسهم في رفع مستوى التطوع في البلاد فحسب، بل قدّم كازاخستان أيضًا كقوة دولية فاعلة في تطوير هذا الفرع من المبادرات المدنية. واليوم، تُرسّخ كازاخستان مكانتها بجدارة كمشاركة في برامج الأمم المتحدة للتطوع. وفي المستقبل، عند تفاعلنا مع الدول الأخرى، سنُشيد بثقة بالتجربة الكازاخستانية الإيجابية للجنة المنظمة الوطنية”.

وناقشت اللجنة المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل التطوعي وتعزيز المشاركة المدنية قبل عام 2026.

كما التقى نائب وزير الخارجية الكازاخستاني الأول أكان رحمتولين مع كوربانوف لمناقشة الاستعدادات للسنة الدولية للمتطوعين، التي بادر بها الرئيس قاسم جومارت توكاييف، حسبما أفاد المكتب الصحفي للوزارة.

وسلّط كوربانوف الضوء على دور المتطوعين ومساهمتهم في التنمية المستدامة، لا سيما في ظل التحديات والمخاطر العالمية الراهنة. وأشار إلى أن متطوعي الأمم المتحدة، وخاصةً الكازاخستانيين منهم، أصبحوا بفضل المعرفة والمهارات التي اكتسبوها، موظفين محترفين ومطلوبين على نطاق واسع في منظومة الأمم المتحدة حول العالم.

أكد رحمتولين أن كازاخستان تولي أهمية بالغة لتطوير الحركة التطوعية، وأن إعلان العام المقبل عامًا للمتطوعين خير دليل على هذا الالتزام. وأكد أن المركز الإقليمي للتنمية المستدامة لآسيا الوسطى وأفغانستان، الذي أُنشئ في ألماتي، سيشكل منصةً لتبادل أفضل الممارسات والخبرات في مجال تنمية العمل التطوعي، مما يُشرك عددًا كبيرًا من الشباب من جميع أنحاء المنطقة في الأنشطة التطوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى