أذربيجان

31 مارس ذكرى الإبادة الجماعية للاذربيجانيين

تعد الإبادة الجماعية في مارس عام 1918 من أكثر المآسي دموية، ليس في تاريخ أذربيجان فقط ولكن في تاريخ البشرية بسبب قسوتها وحجمها أيضا.

وقتل الأرمن آلاف الأشخاص بمن فيهم أطفال وكبار ونساء بالسيوف والحراب وأحرقوهم أحياء. لقد دمروا لآلئ العمارة الوطنية والمدارس والمستشفيات والمساجد وغيرها من المعالم الأثرية، وحولوا جزءا كبيرا من باكو إلى أنقاض. نُفِّذت الإبادة الجماعية للأذربيجانيين بقسوة خاصة ليس في باكو فقط ولكن في شاماخي وقوبا وقاراباغ وزنقزور ونخجوان ولانكران وكنجه ومناطق أخرى أيضا. تم ذبح المدنيين في هذه المناطق وإحراق البلدات والقرى وتدمير المعالم الثقافية الوطنية.

كرر التاريخ نفسه بعد 74 عاما. في ليلة 25-26 فبراير عام 1992 وقعت إبادة جماعية مروعة أخرى في مدينة خوجالي الأذربيجانية في استمرار للمجازر الدموية التي يرتكبوها بين الحين والآخر. قُتل خلال الهجوم 613 شخص من سكان المدينة البالغ عددهم 3000 شخص (من بينهم 106 نساء و63 طفلا و70 مسنا) وأصيب 487 شخص بينهم 76 طفلا بجروح خطيرة واحتُجز 1275 كرهائن وتعرضوا للتعذيب المهين.

أما بالنسبة لعدد القتلى في شاماخي خلال شهري آذار – أبريل من عام 1918 فإن بعض البيانات تشير إلى أن هذا الرقم كان 7000 ونحو 8000 – 12000 وحتى 40000. تشير وثائق لجنة التحقيق الاستثنائية التي أنشأتها حكومة جمهورية أذربيجان الشعبية إلى أن 3632 رجل و1771 امرأة و956 طفل قُتلوا بوحشية أثناء الهجوم على 86 قرية أذربيجانية في منطقة شماخي في شهري مارس – أبريل عام 1918. وفقا للخبراء استنادا إلى وثائق أرشيفية أخرى، قُتل 8027 أذربيجاني في 53 قرية لمحافظة شاماخي. 4190 منهم رجال و2560 امرأة و1277 طفل.

كشفت الذكريات والمعلومات التي تم جمعها من حوالي مائة شاهد أن حوالي 14000-16000 شخص قُتل في مدينة شاماخي و6000-8000 شخص في 40 قرية وبلغ عدد النازحين من ناحية شاماخي أكثر من 18 ألفا.

تم حرق وتدمير معظم المعالم الثقافية، بما في ذلك مسجد شماخي الجمعة.

كما احترقت 28 قرية في ناحية جاوانشير و17 قرية في ناحية جبرائيل بالكامل وقُتلت سكانهما.

قُتل 3000 أذربيجاني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن بالقرب من كومرو في 29 أبريل من عام 1918.

تم تدمير 135000 أذربيجاني يعيشون في 199 قرية في محافظة إروان. ثم هاجمت الوحدات المسلحة الأرمينية على قاراباغ في الفترة ما بين عامي 1918 – 1920 ودمرت 150 قرية في الجزء الجبلي من قاراباغ وعذبوا السكان.

وقع الزعيم الوطني حيدر علييف على أمر في 26 مارس عام 1998 بتسمية يوم 31 مارس “يوم الإبادة الجماعية للأذربيجانيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى