المطيري: دعم الفنون والآداب ورعاية مبدعيها وتطوير مؤسساتها بما يواكب حداثة العصر وعراقة الماضي
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء، أن معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم التظاهرات الثقافية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لافتا إلى أن المشهد الثقافي متجذر لدى الشعب الكويتي وأصبح أسلوبا للحياة ومنهجا للتفكير، ومؤكدا أن من استراتيجية الوزارة ترسيخ هذا المشهد لدعم الفنون والآداب ورعاية مبدعيها وتطوير مؤسساتها بما يواكب حداثة العصر وعراقة الماضي.
وخلال حفل افتتاح معرض الكويت الدولي الـ47 الذي يقام برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله ويستمر حتى 30 الجاري، قال الوزير المطيري إن هذا المعرض ومضمون رسالته الثقافية تثبتت أركانه بفضل رعاية ودعم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
وبين أن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض تمثل نافذة مضيئة لثقافة وتاريخ الكويت وتفاعلها الحضاري والإنساني مع محيطها الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن المعرض يشهد مشاركة واسعة من أهم دور النشر العربية والأجنبية لزيادة الإثراء المعرفي والثقافي.
ولفت إلى ضرورة تشجيع الأجيال الناشئة والشابة على القراءة والاطلاع وتوسيع مداركهم الفكرية والأدبية وإكسابهم مهارات وأدوات تستند على المنطق والفكر المستنير، مؤكدا على أن الكويت جبلت على احتضان مثل هذه الفعاليات التي تعكس عمق وأصالة وثراء الثقافة في البلاد.
ورحب الوزير بالمملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف معرض الكويت الدولي للكتاب عبر حضورها المؤثر والمتميز من خلال نخبة المثقفين والكتاب ودور النشر التي تعكس التراث والموروث الثقافي والحضاري والإنساني للأردن.وعن تكريم شخصية المعرض لهذا العام الدكتور عبدالله الغنيم أكد الوزير المطيري حرصهم على تقدير الإسهامات الوطنية والإنجارات الملموسة في إثراء الساحة الثقافية والأدبية في البلاد.
وأعرب الوزير المطيري عن جزيل شكره وتقديره للقائمين على المعرض، مثمنا جهود جميع المشاركين من جهات رسمية ودور نشر وكتاب ومثقفين من داخل وخارج الكويت.
من جهته تقدم وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في كلمة مماثلة بالشكر لدولة الكويت لاختيار الأردن ضيف شرف المعرض، مؤكدا أن هذا الاختيار يعبر عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين التي تعززت أركانها من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.وأكد الوزير الرواشدة اعتزازه بالعلاقات الكويتية – الأردينة وبالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، متطلعا إلى المزيد من التواصل على صعيد المشهد الثقافي والأدبي إذ يزخر كلا البلدين بأنشطة ثقافية بارزة حيث تحتضن الأردن مهرجان جرش ومهرجان المسرح فيما تتميز الكويت بمشاريعها الثقافية والمعرفية مثل مجلة العربي وعالم الفكر والمعرفة فضلا عن الدراما الكويتية الواسعة الانتشار.
وعن مشاركة الأردن في المعرض قال إنها جاءت بالاشتراك مع عدد من الهيئات الأردنية منها اتحاد الناشريين الأردنيين ومشاركة أمان عمان الكبرى ومؤسسة عبدالحميد شومان فضلا عن عدد من المثقفين والمبدعين، مضيفا أن الجناح الأردني جاء ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية متضمنا إصدارات من وزارة الثقافة والمعارف.
وأوضح أن من هذه الإصدارات «المكنز» وهو موسوعة تضم المفردات الشعبية الأردنية وسلسلة مؤلفات الملوك الهاشميين التي تعرف بسيرهم الذاتية ومسيرتهم ومواقفهم السياسية ومجموعة من الكتب والمؤلفات التي تقرأ تاريخ الأردن فضلا على عدد من العناوين الإبداعية في الرواية والشعر والقصة والدراسات النقدية التي تلقي الضوء على المنتج الثقافي والإبداعي الإردني.
وأعرب الرواشدة عن شكره للكويت في استضافة صناع الثقافة والأدب، مثمنا اختيار الأردن ضيف شرف والذي يمثل تتويجا للعلاقات الممتدة بين البلدين.