السفارة الهندية في الكويت تحتفل بالوضع الكلاسيكي الجديد للغات البنغالية والآسامية والمراثية
أقامت السفارة الهندية في الكويت حدثًا في 26 أكتوبر في القاعة التي تم تجديدها حديثًا للاحتفال بالتعيين الأخير لوضع اللغة الكلاسيكية للغات البنغالية والآسامية والمراثية.
حضر الاحتفال حشد من ممثلي هذه المجتمعات، وأشاد كل من المتحدثين من هذه الجمعيات بالقرار وسلطوا الضوء على أهمية هذه اللغات في تاريخ الهند الغني. كما شكروا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هذا القرار التاريخي.
وفي كلمته الترحيبية، قال سعادة السفير الهندي لدى الكويت الدكتور أدارش سوايكا إن اللغات الكلاسيكية تعمل كوصي على التراث الثقافي العميق والقديم لبهارات، وتجسد جوهر المعالم التاريخية والثقافية لكل مجتمع.
وأشار السفير إلى أن حكومة الهند أنشأت فئة جديدة من “اللغات الكلاسيكية” في 12 أكتوبر 2004، وكانت التاميلية أول من حصل على هذا التصنيف. ومنذ ذلك الحين، تم منح خمس لغات أخرى – السنسكريتية والتيلجو والكانادا والمالايالامية والأوديا – نفس المكانة. وأكد أن حوالي 60-70٪ من الجالية الهندية التي يبلغ تعدادها مليون نسمة في الكويت يتحدثون هذه اللغات كلغتهم الأم.
وفي حديثه عن فوائد وضع اللغة الكلاسيكية، أشار السفير سوايكا إلى أنه ليس شرفًا فحسب، بل يجلب العديد من الفوائد الملموسة، بما في ذلك التوظيف والفرص التعليمية والحفاظ على الثقافة. يخلق هذا الوضع فرص عمل كبيرة، وخاصة في المجالات الأكاديمية والبحثية. إن الحفاظ على النصوص القديمة وتوثيقها وتحويلها إلى صيغة رقمية من شأنه أن يولد فرص عمل في مجالات الأرشفة والترجمة والنشر والوسائط الرقمية. وفي مجال التعليم، قد يؤدي ذلك إلى إنشاء مراكز بحثية وبرامج تعليمية تركز على هذه اللغات، فضلاً عن منح دراسية للطلاب في هذه المجالات.
وفي مجال الحفاظ على الثقافة، فإنه يعزز توثيق وحماية النصوص القديمة، وضمان توفرها للأجيال القادمة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد هذا الوضع على التنوع اللغوي في الهند، حيث تجسد كل لغة سرديات ثقافية فريدة وأهمية تاريخية. ومن خلال رفع مكانتها، تهدف الحكومة إلى الحفاظ على هذه التراثات الغنية وتعزيزها.
وفي الختام، شكر السفير الهندي الجمعيات الثلاث من ماهاراشترا وبنغال وآسام على الانضمام والشراكة مع السفارة للاحتفال بهذا التطور المهم.
قدمت مجموعة ناتيانجالي وأعضاء شباب من المجتمع الهندي عروضًا مبهرة لرقصات بيهو وساتريا ورابندرا سانجيت ولافاني، مما أمتع الجمهور بأدائهم المبهر، مما أظهر الثقافات الغنية في آسام والبنغال الغربية وماهاراشترا.