أوزباكستان

أوزباكستان جوهرة آسيا الوسطى.. جولة سياحية رائعة لأجمل مدنها

أوزباكستان واحدةٌ من أجمل الدول في آسيا الوسطى، ووجهة من وجهات السفر المحببة لدى العائلات أو الأفراد لما بها من معالم سياحية متنوعة، ومزارات أثرية نادرة.

تشتهر سياحة أوزباكستان بكثرة الوجهات فيها، فهي تضم سواحل طبيعية خلّابة ومناطق جبلية وأشجار غريبة، إضافةً لعددٍ كبير من المتاحف والنصب التذكارية.

لمحدوي الدخل إليك رحلة فريدة بأقل تكلفة، فالسياحة في أوزباكستان تعتبر من أرخص دول العالم من حيث تكلفة تذاكر الطيران وكذلك الإقامة.

السياحة في أوزباكستان سفر عبر الزمان والمكان، إنها رحلة ستُغرقك في تفاصيلها الثرية سواء كانت بشرية أو تاريخية.

سياحة أوزباكستان يمتزج فيها الحاضر بالماضي، عبق التاريخ وأصالة الحداثة، فهي تضم مجموعة رائعة من أجمل القرى السياحية التي تجذب الزوّار من كل مكان.

مساجد إسلامية الفريدة، وقصور ومواقع أثرية مُدرجة في قائمة اليونسكو.. كل هذا وأكثر جعل أوزباكستان تتربع على عرش أفضل المزارات السياحية بالعالم.

ستأخذك أوزباكستان إلى عبق التاريخ والمدن التي التمع اسمها واشتهرت بكبار العلماء والمفكرين مثل «طشقند» و«بخاري» و«خوارزم».

في أوزباكستان سهول منخفضة وبحيرات رائعة يصاحبها شواطئ خلابة وجبال شاهقة تتراوح ارتفاعاتها بين 2500 لـ4600 متر، فهي مناسبة للأشخاص هواة التسلق ومحبي الرياضات الشتوية.

أولًا: أجمل الوجهات ااسياحية في أوزباكستان

1- طقشند

طقشند

هي عاصمة أوزباكستان، بمجرد أن تطأ قدماك شوارعها وأزقتها التاريخية، ستصحبك في رحلة عابرة للزمن تتذوق فيها تمازجًا حضاريًا متفردًا منقطع النظير.

طقشند مدينة مليئة بالسكان ومزدحمة، وتعتبر الوجهة الأولى للسياح لما تتمتع به من جمال طبيعي ساحر، وتنسيق متفرد ورائع لربوعها.

تتنوع الأنشطة التي تمنحها طشقند أوزباكستان للسياح، أبرزها استكشاف المعالم الأثرية والتاريخية العتيقة مثل مجموعة «Sheikhantur» التي تعود للقرن الـ15، وضريح يونس خان.

في طقشند يمكنك استكشاف الكهوف الضخمة في تشورشو بازار، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وأقدم قرآن في الوجود، وبعض من الآثار المتناثرة من الهياكل الزرادشتية القديمة مثل القلعة الرملية «مينغ أوريك».

توجد في طقشند محطات مترو مُهيبة، ذات جدارايات روسية تاريخية رائعة. وكذلك دار الأوبرا ونافورتها المُزخرفة، وغيرها الكثير.

تتميز طقشند بوفرة الحدائق الرائعة والمساحات الخضراء وتصميمات المباني المميزة، كما يوجد بها العديد من المطاعم والأسواق.

ويوجد مكان رائع في طقشند بالفعل يستحق الزيارة وهو مبنى مدرسة كوكلداش الذي يضم أقدم النسخ من القرآن الكريم في العالم وتستطيع أن تشاهد المساجد الأثرية.

أثناء تجول في شوارع طقشند ستشعر وكأنك في متحف مفتوح من عظمة جمال العمارة التي تعود للعصور الوسطى وهي تحتضن العمارة الأوروبية الحديثة في إطلالة أبهى ما تكون.

سياحة طشقند تجمع ما بين المتاحف مثل متحف الدولة للفنون الجميلة، الحدائق الرائعة مثل حديقة فيدوليار، والمساجد الأثرية وغيرها العديد من معالم السياحة التي تُغري الزوار من شدة روعتها.

لا تفوت قراءة موضوع سياحة أذربيجان.. 7 وجهات رائعة على أرض «القوقاز»

2 – أنديجان

أنديجان

تتمتع أنديجان بمكانة عظيمة وشعبية كبيرة، حيث تُعد مسقط رأس الإمبراطور «زاهر الدين محمد بابور» مؤسس سلالة المغول في شمال الهند، فهي مزار سياحي مهم في أوزباكستان.

يمكنك مشاهدة العديد من المواقع الثقافية التراثية، والمُجمعات الأثرية في مدينة أنديجان التي توجد في قلب المدينة، والتي يُزعم أن والد بابور هو من قام بإنشائها.

ولا تنسَ المرور على المجمع التعليمي في أنديجان فهو مُغطى بالكامل بأشجار العنب، فضلًا عن منتزه بابور التذكاري الذي يقع على سفح تل مُحدب، يُمكنك التجول في طرقاته التي تصطف عليها أشجار الفاكهة.

ويضم المنتزه تمثالًا لبابور، ومتحفًا صغيرًا به تذكارات بابور، كما يمكنك استكشاف متحف التاريخ الإقليمي المليء باللوحات والدمى والحيوانات المُحنطة، علاوة على المطاعم والفنادق والمقاهي الرائعة بالمدينة.

في أنديجان يتوافر أكثر من 400 موقع سياحي، ما بين متاحف وحدائق ومعالم أثرية وتاريخية وأماكن الحج للمسلمين، فضلًا عن مناطق الترفيه الخلابة مع فرص مناخية ممتازة.

بإمكانك اكتشاف أنديجان من منظور جديد، والكشف عن تاريخ المستوطنات القديمة، والآثار المعمارية القديمة، وزيارة بيوت الضيافة والعيش فيها على الطراز الوطني.

كما أنك ستستمتع بالتعرف على الثقافة والعادات المحلية، ومشاهدة عروض المشاة على حبل مشدود والاستمتاع بالمنتجات الرائعة للحرفيين المحليين.

3 – سمرقند

سمرقند

سمرقند واحدة من أجمل الوجهات السياحية في أوزباكستان وقيل إنها أكبر مدنها وأكثرها جمالًا، وسُميت هذه المدينة بـ«قلعة الأرض».

بُنيت سمرقند على شاطئ وادي القصَّارين ما منحها إطلالة رائعة وجذّابة في لوحةٍ رسمها فنان مرهف الحِس بريشة مُلونة وجميلة.

تعد سمرقند أوزباكستان نقطة التقاء ثقافات العالم حيث يرجع تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد، وقد أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.

تحتضن سمرقند أوزباكستان قصورًا عظيمة شيّدها الملك تيمورلنك مثل قصر دلكشا وقصر باخ جناران، وتتسم بعمارةٍ مذهلة تَنُم عن حضارة عريقة.

كما أنها تضم مسجد رجستان ومدارسها، مسجد بيبي خانوم ومجموعة شاه الزندا وغوري الأمير، إضافةً إلى مرصد الق بك، وغيرها الكثير.

تضم سمرقند مجموعة فريدة من المواقع التاريخية مثل المرصد الفلكي الخامس عشر لسلطان أولوغ بيك، الذي يُشير إلى ازدهار الإنجاز الفكري النبيل.

علاوة على بقايا قلعة، ومتحف، ومسجد بيبي خانوم، فضلًا عن القباب الخضراء مقابل سماء زرقاء لامعة.. كل هذا وأكثر جعل من سمرقند وجهة رائعة وجذابة للزوار.

4- خيوة

يحلو للزوّار إطلاق اسم «المدينة المتحف» على مدينة «خيوة» التي اعتبرت لفترة طويلة إحدى أهم المدن في طريق الحرير، والتي تقع غرب أوزباكستان.

تدور كثير من الأساطير حول نشأة المدينة منها أن الناس تجمعت حول بئر للمياه العذبة الباردة حفرها «سام بن نوح» لا تزال قائمة حتى الآن.

تعتبر خيوة مدينة صحراوية جميلة، تعود للعصور الوسطى، وهي من المدن التاريخية التي تم الحفاظ عليها بشكل مثالي كما كانت.

يوجد في مدينة خيوة العديد من المواقع الأثرية التي تم إدراجها في قائمة اليونسكو للحفاظ على التراث العالمي.

كانت خيوة تسمى من قبل باسم خوارزم، وتتميز بالمباني القديمة حيث تضم 250 منزلًا قديمًا وأكثر من 50 مبنى تاريخيًا بطراز فريد وتصاميم مميزة تعود إلى القرنين الـ18 والـ19.

يمكنك الاستمتاع باستكشاف البلدة القديمة المُحاطة بأسوار من المدينة الرئيسة، ومشاهدة العمارة الأوزبكية المثيرة للدهشة كالمساجد والمآذن باللون الأخضر الفيروزي اللامع.

كما يمكنك الاستمتاع برؤية الأضرحة والمدارس الدينية والقصور. وتم وصف تلك المدينة الرائعة بكونها متحفًا في الهواء الطلق.

5 – بُخاري

بُخاري

مدينة بخاري واحدة من أجمل المدن السياحية في أوزباكستان وأكثرها زيارة، فهي تعود للعصور القديمة، علاوةً على أنها معتمدة من قبل منظمة اليونسكو العالمية.

تتنوع الأنشطة الترفيهية التي تقدمها مدينة بخاري، ومنها استكشاف المعالم التاريخية الرائعة مثل المساجد، والأسواق، والحي اليهودي، ومعبد النار الزرادشتية الذي كان معبدًا بوذيًا ثم أصبح مسجدًا.

كما تضم المدينة القلعة الصخرية المعروفة باسم ذا آرك مقر إقامة أمراء بخاري السابقين، والتي يُقال إنها أقدم مبنى في بخاري.

تحتوي بخاري على ضريح إسماعيل السماني القديم، وقصر أمير بخارى اللامع. وهناك أكثر من 150 نصبًا تذكاريًا في المدينة، بأزقتها الضيقة وأسواقها الصاخبة.

وتعد بخاري مدينة طريق الحرير المثالية، ومن أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها لِما نُسب لها من شرف حيث خرج من أرجائها أعظم أئمة الإسلام في مختلف فروعه.

تمتلك بُخاري أوزباكستان سياحة ذات طابع مميز بطبيعتها الفريدة بين عمارتها الباهرة وبساتينها الوافرة، يقطنها نسيج اجتماعي وديني متشابك، يظلله عبق تاريخي.

تضم بخاري 140 أثرًا معماريًا، لعل أشهرها قبة السامانيين، مسجد نمازكاه، مئذنة كلان ومسجد بلند، وصُنفت المدينة القديمة بها كأحد مواقع التراث العالمي، حيث تضم المساجد الأثرية، المدارس الإسلامية بهندستها المعمارية العتيقة.

6 – فرغانة

فرغانة هي مدينة أوزبكية تقع في الجزء الجنوبي من وادي فرغانة، أُطلق عليها «لؤلؤة آسيا الوسطى»؛ لخصوبة أراضيها والطبيعة الخلابة المنتشرة في نواحيها.

ويُعرف وادي فرغانة باسم «حديقة أوزبكستان»، وتعتبر فرغانة أكبر مدينة في الوادي، وتنحصر بين سلسلة جبال تيان شان (الجبال السماوية) وسلسلة جبال بامير ألاي.

وتعتبر فرغانة مدينة حديثة نسبيًا، إذ تأسست عام 1876، ولذلك سيجد السياح فيها معالم حديثة من فترة الحكم السوفييتي للمنطقة، وعددًا قليلًا من المعالم الإسلامية.

ويأتي الزوار إلى فرغانة بالأفواج للاسترخاء في أحضان الطبيعة وللذهاب في مسارات مشي ولقضاء وقت جميل برفقة الأصدقاء والعائلات.

تشتهر مدينة فرغانة بمجموعة مُميزة من الأنشطة الترفيهية الممتعة، وأهمها استكشاف الهندسة المعمارية الروسية الاستعمارية، علاوة على التجول في الشوارع المُظللة بأشجار الحور، والمشي لمسافات طويلة في المسارات المُخصصة لذلك.

يمكنك الاستمتاع بممارسة تسلق الجبال العالية والتخييم، ولا يفوتك التقاط الصور الفوتوغرافية التذكارية الرائعة وسط تلك الطبيعة الخلابة.

زر الذهاب إلى الأعلى