تمكنت السلطات الإيطالية من انتشال جثة قطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش، صباح الخميس، داخل حطام يخت غرق قبالة جزيرة صقلية خلال عاصفة.
وجرى انتشال جثث أربعة آخرين اختفوا عند غرق اليخت، أمس الأربعاء، لينضمّ مايك لينش إلى قائمة طويلة من الأثرياء والمشاهير الذين فقدوا حياتهم في حوادث مروعة.
ديانا أميرة ويلز
ديانا سبنسر، أميرة ويلز والزوجة السابقة للأمير -حينها- تشارلز، ولي عهد بريطانيا، ووالدة الأميرين ويليام وهاري، لقيت مصرعها في حادث مروري مروع بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء 31 أغسطس/آب 1997، حين كان عمرها 36 عاماً.
وقع الطلاق بين الأمير تشارلز وزوجته ديانا في 28 أغسطس عام 1996، بعدها ارتبطت أميرة ويلز السابقة برجل الأعمال المصري عماد «دودي» الفايد، نجل الملياردير محمد الفايد، مالك محلات هارودز في ذلك التوقيت.
ترددت العديد من الروايات عما حدث في تلك الليلة، لكن المؤكد هو أن ديانا وعماد الفايد ركبا سيارتهما بعد مغادرة فندق ريتز.
وبدأ المصورون في مطاردتهما، ودخلت السيارة نفق ألما، ليقع حادث السير المروع الذي أودى بحياة الثنائي إلى جانب هنري بول، سائق السيارة والمسؤول عن أمن فندق ريتز الذي امتلكته عائلة الفايد، فيما نجا الحارس الشخصي تريفور ريس جونز.
بول ووكر
صنع الممثل الأمريكي الراحل بول ووكر شهرته من سلسلة أفلام السيارات Fast and Furious، وكانت السرعة سبباً في وفاته بحادث سير قاسٍ، عن عمر 40 عاماً.
نظم ووكر مساء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حفلاً خيرياً؛ لجمع التبرعات لضحايا إعصار هايان الذي ضرب الفلبين قبلها بأسابيع، وغادر مع صديقه روجر روداس.
ركب بول ووكر مع روجر روداس في سيارة حمراء من طراز بورش، قادها روداس بسرعة تراوحت بين 130 إلى 150 كيلومتراً في الساعة، على أحد طرق حي سانتا كلاريتا، والذي تبلغ سرعته القصوى 72 كيلومتراً بالساعة.
فقد روجر روداس السيطرة على السيارة، واصطدم بحاجز خرساني، وأدى الصدام القوي إلى قذفه هو وبول ووكر إلى الخارج، فيما اشتعلت النيران بخزان الوقود.
مات روداس على الفور بسبب قوة الصدام، فيما كان سبب وفاة بول ووكر، هو إصاباته البالغة واحتراقه بعد انفجار السيارة.
كوبي براينت
كان الأمريكي كوبي براينت أحد أساطير لعبة كرة السلة، حين لقي حتفه بعمر 41 عاماً، في حادث تحطم طائرة صباح 26 يناير/كانون الثاني 2020، برفقة ابنته جيانا وستة من أصدقائه.
غادر براينت ومرافقوه مطار مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا، حيث كانوا متجهين لمشاهدة إحدى مباريات كرة السلة بمقاطعة فينتورا، في صباحٍ شهد أمطاراً خفيفة وضباباً كثيفاً جعل الطيران فكرة غير مناسبة.
واجه الطيار آرا زوبايان صعوبة في التحليق بالمروحية؛ بسبب الضباب الكثيف، واتصل بأحد أبراج المراقبة طلباً للمساعدة، لكنه تم إبلاغه أنه يطير على ارتفاع منخفض للغاية، ولا يمكن للرادار رصده.
حاول الطيار الارتفاع بالطائرة من 1200 إلى 2000 قدم، وسط الضباب الكثيف، قبل أن يصطدم بجبل في مدينة كالاباساس، لتتحطم الطائرة ويموت جميع من كانوا على متنها.
إيميليانو سالا
تألق لاعب كرة القدم الأرجنتيني إيميليانو سالا مع فريق نانت الفرنسي، وهو ما جذب أنظار نادي كارديف سيتي الويلزي، الذي كان ينافس حينها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تعاقد مسؤولو كارديف مع سالا الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً، وسافر اللاعب إلى مدينة كارديف، واجتاز الكشف الطبي، ثم عاد إلى نانت لجمع متعلقاته وتوديع زملائه.
سافر إيميليانو سالا في 21 يناير 2019، متجهاً إلى كارديف، لكن تم فقدان التواصل مع الطيار، واختفت الطائرة التي استأجرها وكيل أعماله مارك ماكاي، في الجو.
استمرت عملية البحث المكثف لمدة يومين، قبل إعلان فقدان الأمل في العثور على سالا أو الطيار على قيد الحياة، وبعدها خرج تسجيل صوتي أرسله اللاعب إلى أصدقائه عبر تطبيق «واتس آب» يخبرهم بأن الطائرة تبدو متهالكة، وفي حال لم يسمعوا منه خلال ساعة ونصف الساعة، يجب عليهم إرسال أحدهم للبحث عنه.
توقفت عملية البحث رسمياً في 24 يناير، وهو ما أغضب عدداً من لاعبي كرة القدم الأرجنتينيين على رأسهم ليونيل ميسي، وسيرجيو أجويرو، وجونزالو هيجواين، إلى جانب الأسطورة دييجو مارادونا، وخرجت حملات جمع التمويل عبر الإنترنت؛ لاستئناف مهمة إيجاد جثة إيميليانو سالا.
وضع كارديف سيتي اسم سالا ضمن قائمة اللاعبين المشاركين أمام أرسنال في 29 يناير، مع وضع شريط بدلاً من رقم قميصه، فيما استمرت الأخبار في التوافد عن الأرجنتيني المختفي.
وانتهى لغز اختفاء إيميليانو سالا في 7 فبراير/شباط 2019 بعد العثور على حطام الطائرة وجثتي اللاعب والطيار ديفيد إيبوتسون في جزيرة بورتلاند البريطانية.
ضحايا الغواصة تيتان
قرر مجموعة من الأثرياء خوض رحلة سياحية تحت الأعماق في غاطسة «غواصة صغيرة» تدعى «تيتان» لرؤية حطام السفينة تيتانيك.
انطلقت الرحلة في 18 يونيو/حزيران 2023 بالمياه الإقليمية الدولية بالمحيط الأطلسي، قبالة السواحل الكندية، وتم فقد التواصل معها بعد ساعة و45 دقيقة من غوصها.
استمرت عملية البحث المكثف عن الغاطسة لمدة حوالي 80 ساعة، قبل العثور على أجزاء من حطامها، حيث اتضح تعرضها للانفجار الداخلي بعد فترة قصيرة من انطلاقها، ليموت ركابها الخمسة وهم بول هنري نارجيوليت، مستكشف فرنسي لأعماق المحيطات، ستوكتون راش الرئيس التنفيذي للشركة المسؤولة عن الرحلة، رجل الأعمال البريطاني هارنيش هاردنج، رجل الأعمال البريطاني الباكستاني شاهزادا داوود وابنه سليمان.
