للشعب الأوزبكي حضارة ذات أهمية تاريخية تميزت بالكثير من المعالم والآثار التاريخية.
تأسست مدينة بخارى عام 500 قبل الميلاد، في منطقة آراك، ولكنها كانت مسكن للبشر من آلاف السنين وتعتبر مدينة بخارى أهم المراكز الإسلامية والحضارية والتجارية وهي المدينة المقدسة في أوزبكستان، حيث أنها محاطة بالمساجد والمآذن ومجال الحرفية المزخرفة، وأيضًا أعمال البلاط والقباب الفيروزية والساحات، ولا بد أن تكون تلك المدينة محطة أساسية في زيارتك إلى أوزبكستان،
كما تشتهر بخارى بأنها أهم المدن السياحية، في وسط آسيا.
ولمدينة بخارى أهمية تجارية على طريق الحرير، المعروف بأهميته التجارية منذ القدم.
وكانت بخارى أكبر مركز للدين الإسلامي، لأنها تحتوي على العديد من المساجد والمدارس ودور العبادة حوالي 200 مسجد و100 مدرسة، كما أنها كانت موطن للعلماء المسلمين مثل الإمام البخاري الداعية الشهير أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الباحث في حديث القرآن الكريم ومترجمه، المعروف عند أهل السنة والجماعة في مؤلفه الجامع الصحيح المعروف باسم صحيح البخاري، والعالم الفيلسوف والطبيب ابن سينا الذى له مؤلفات عديدة في الطب والفلسفة، وأيضًا أبو حفص عمر بن منصور البخاري المعروف باسم “البزار”، الإمام الحافظ محدث بخارى، والعالم أبو زكريا عبدالرحيم بن أحمد بن نصر البخاري الحافظ، وهذه المدينة أنجبت الإمام البخاري إمام المحدثين وصاحب الجامع الصحيح للحديث النبوي الشريف الذي يعتبر اصح كتاب بعد القرآن الكريم، ولو لم تنجب أحدا غيره لكفاها ذلك فخراً.
وتحتوي على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية منها: مجمع كاليان هو واحد من اهم اماكن السياحة في بخارى التي تظهر للزوار المشهد التاريخي الحضاري العريق الذي تتمتع به المدينة منذ مئات السنين، كما ويظهر المجمع المستوى التعليمي الكبير الذي كان في المدينة آنذاك، لا سيما وانها كانت من أشهر المدن التي يقصدها طلاب العلم.
وتعتبر منارة كاليان هي واحدة من أهم الأماكن السياحية في بخارى التي تعبر عن الوجه التاريخي الحضاري الخاص بالمدينة، وذلك لأنها تبلغ من العمر اليوم ما يقارب الألف عام وتحتوي على العديد من الرسومات والنقوش الاسلامية التي جعلتها تتصدر قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
كذلك ضريح اسماعيل سمنيد هو واحد من أجمل معالم السياحة في بخارى التاريخية، وذلك للعديد من الاسباب التي اهمها هو ان الضريح للملك اسماعيل الذي حكم المدينة في القرن العاشر، وكذلك للمبنى الذي وجد به الضريح والذي يبلغ من العمر اليوم أكثر من 1000 عام
وذلك لأن بخارى واحدة من أهم المدن في قارة آسيا لدورها الكبير في نشر العلم والثقافة الإسلامية
وهيا منطقة جميلة ومن أروع الأماكن السياحية التي تنتمي للسياحة التاريخية التي تحفز السياح للقدوم إليها، للتعرف على معالمها والاستمتاع بالأماكن التاريخيه، حيث وضِعت في مواقع التراث العالمي لليونسكو. فعند زيارتها تجد نفسك أمام معالم تاريخية وحضارية من المساجد والقصور والمدارس لأخرى لتعدد الأماكن التاريخيه والأثرية، ويوجد فيها مقر الأمراء التي تم إنشاؤها بطرق فريدة تتميز بعضها على بعض، لازالت موجودة رغم الظروف و التغيرات التي تحدث.
أما الآن فأصبحت أحد الاماكن السياحية، من أشهر المدن التي يقصدها السياح، تحظى قلعة “أرك” باهتمام كبير من السياح؛ بسبب النقوش والزخارف البديعة التي تزين أبوابها الخشبية.
واحدة من أهم الأماكن السياحية في بخارى التي تعبر عن الوجه التاريخي الحضاري الخاص بالمدينة، وتحتوي على العديد من الرسومات والنقوش الاسلامية التي جعلتها تتصدر قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
ترتبط فنون مدينة بُخارى بطريق الحرير الذي كانت تعبره القوافل التجارية بين الشرق والغرب، بدءاً من الصين في آسيا، وصولاً إلى البندقية في أوربا.
وقد تحولت المباني التاريخية في بخارى إلى أسواق ومطاعم وفنادق ومدارس، وأجمل شيء هو ورشات الرسم وصناعات الخزف والغزل.
فالسياحة في بخارى تصنف تحت بند السياحة التاريخية والحضارية، في مدينة بخارى عشت ساعات توازي ألف عام، فقد علمت عن تاريخها، واستمتعت بفنونها، وضحكت أمام تمثال جحا،
بقلم : عبد الحميد حميد الكبي