تشهد مناطق جنوب محافظة البحر الأحمر، تدفقات كبيرة لأسراب الجراد الصحراوي الأصفر، التي عبرت الحدود المصرية قادمة من دولة السودان، حيث تواصل الفرق المختصة مكافحة تلك الأسراب.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الدستور” المصرية عن مصدر مسؤول، فإن أسراب الجراد تزايدت بشكل كبير بعد القضاء على الأسراب الأولى، مؤكدًا أنها على مشارف مدينة مرسى علم، وتحديدًا مناطق حماطة ووادي الجمال جنوب المدينة، وافدة من ناحية البر والبحر.
وأكد عابدين سعيد، رئيس مدينة حلايب بالبحر الأحمر، وصول مندوب من منظمة الأغذية والزراعة الأممية “فاو” للمنطقة للوقوف على آخر ما توصلت له أعمال مكافحة أسراب الجراد، والتي تتم مكافحتها بواسطة مهندسي وأفراد قواعد مكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعة، مؤكدًا أن فرق المكافحة وصلت لأعماق 50 كيلومترًا داخل الجبال بداية من الطريق الساحلي، ومحاصرة أسراب مختلفة، وتجري حاليًا عملية المكافحة لتلك الأسراب بمناطق متفرقة.
وأوضح رئيس مدينة حلايب أن أسراب الجراد التي تم رصدها كانت في مناطق مختلفة، وما دخل الحدود المصرية منها من نوع الجراد الأصفر الصحراوي، موضحًا أن فرق المكافحة بقواعد الجراد تقوم بالعمل بمختلف المناطق وداخل الأودية الجبلية لمحاصرة تلك الأسراب والقضاء عليها، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا مع مختلف الجهات لمواجهة أسراب الجراد التي جاءت بشكل كبير هذا العام بسبب عدم مواجهته بدولة السودان الشقيق نظرا للأحداث الجارية هناك، ما تسبب في وصول عدد أكبر من الأعوام السابقة.
ولفت إلى أنه يجري حاليًا مواجهة تلك الأسراب بكل وسائل المكافحة، وتشكيل لجان لمتابعة الموقف، لافتًا إلى أن إدارة مكافحة الجراد بمدينة حلايب وشلاتين رصدت دخول أسراب جديدة للجراد الأصفر، وأن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تلقت إخطارًا من الجهات المعنية بالمحافظة، ويتم التنسيق مع بعض المؤسسات الدولية المعنية للسيطرة على الوضع واستكمال أعمال المكافحة.