خبير مصري: انضمام جميع الدول العربية إلى مبادرة الحزام والطريق يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة
أكد خبير مصري أن انضمام جميع الدول العربية إلى مبادرة الحزام والطريق من شأنه أن يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وقال رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أحمد قنديل في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن مبادرة الحزام والطريق تعتبر أحد أهم المبادرات التنموية في العالم، مؤكدا أن هناك منفعة متبادلة بين الدول والشعوب العربية والجانب الصيني.
وأكد الخبير المصري أن انضمام كل الدول العربية إلى مبادرة الحزام والطريق بعد توقيع الأردن على مذكرة تفاهم للانضمام إلى المبادرة يعد أمرا مفهوما ومنطقيا ويساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ونوه بأن كل الدول العربية تطمح إلى تحقيق تنمية اقتصادية وخلق فرص عمل جديدة للشباب خاصة وأن نسبة الشباب في المنطقة العربية مرتفعة جدا، لافتا إلى أن خلق فرص عمل سيرفع مستوى المعيشة بالدول العربية، وبالتالي تحقق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ما من شأنه أن ينعكس على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وحذر قنديل من أن عدم الاستقرار الاجتماعي يصب النار على الصراعات في المنطقة خاصة تلك المشتعلة منذ فترة، مؤكدا أنه بدون تحقيق تنمية حقيقية ستستمر هذه الصراعات، وربما قد تمتد أيضا إلى الجوار المباشر لهذه المنطقة الحيوية من العالم.
وشدد على أنه لهذا السبب فإن الدول العربية تدرك أهمية التنمية في القضاء على هذه الصراعات وتسعى إلى تعزيزها من خلال التعاون مع الجانب الصيني.
ولفت إلى أن مبادرة الحزام والطريق بعد 10 سنوات من إطلاقها نجحت بشكل كبير في التواجد على الساحة الدولية وتساهم في تطوير العلاقات الدولية، مبينا أن “هناك دولا استفادت بقوة من هذه المبادرة، وهناك مشروعات كثيرة ومختلفة تم تنفيذها في الدول الشريكة في المبادرة.”
وتابع قنديل أن “مصر على سبيل المثال شهدت إقامة العديد من المشروعات في إطار المبادرة التي تتعلق بالبنية التحتية وإقامة منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي الخفيف، بالإضافة إلى مشروعات تطوير الموانئ والسكك الحديدية ومشروعات الطاقة في الكثير من الدول العربية”.
وأردف أن “هناك احتياجات تنموية كبيرة في الدول العربية تتعلق بالتعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها من المجالات التي تساهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، وكل هذه الدول لديها رؤى طموحة لتحقيق التنوع في اقتصاداتها وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في المشروعات التنموية”.
وأشار إلى أن الصين لديها تكنولوجيات متقدمة للغاية في عدة مجالات ولديها تجارب ناجحة لشركاتها في تنفيذ العديد من المشروعات وخاصة الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية كالسكك الحديدية وغيرها، ما يساهم في خلق شبكات للتعاون في مثل هذه المشروعات وفق الخطط التنموية بالدول العربية.
وأكد أن المبادرة حققت إنجازات كبيرة في الكثير من الدول ما شجع العديد منها على مواصلة التعاون فيها، مشيرا إلى أن ذلك شجع أيضا أطرافا أخرى على الانضمام إلى المبادرة واللحاق بركب التعاون.
شينخوا