تلميذة تقر بكذبها الذي أجج الكراهية تجاه أستاذ فرنسي قُطع رأسه
روجت إشاعات عن سامويل باتي أسهمت في رصده وقتله في الشارع
(أ ف ب)
أقرت تلميذة أشعلت حملة كراهية على الإنترنت ضد أستاذ فرنسي قُتل بعد أن عرض على طلاب رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، بأنها كذبت وروّجت إشاعات كاذبة عنه، وفق ما أعلن محاميها، الإثنين الثامن من مارس (آذار).
وكانت الفتاة زعمت بأن الأستاذ سامويل باتي، الذي قُتل بقطع الرأس على يد متطرف في شارع بباريس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، طلب من المسلمين مغادرة القاعة قبل عرض الرسوم.
وكان والد الفتاة قدم شكوى قضائية وضخم الادعاءات على الإنترنت، مما دفع بلاجئ شيشاني في الـ 18 من عمره إلى ترصد باتي في مدينة “كونفلان سانت أونورين” جنوب غربي باريس وقتله.
وصرح محاميها، مبيكو تابولا، لوكالة الصحافة الفرنسية، “كذبت لأنها شعرت بأنها عالقة في دوامة بعد أن طلب زملاؤها منها أن تكون متحدثة باسمهم”، مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة “لو باريزيان”.
وعرض باتي الرسوم الكاريكاتورية التي نُشرت للمرة الأولى في مجلة “شارلي إيبدو”، واعتبرها المسلمون مسيئة، خلال حصة في التربية المدنية ناقش خلالها الطلاب حرية التعبير.
والتلميذة التي سبق أن هُددت بالطرد من المدرسة بسبب قلة الانضباط، لم تكن حاضرة في حينها.
ومذاك، وُجهت إليها تهمة التشهير، بينما وُجهت إلى والدها ورجل آخر هو داعية إسلامي وناشط، تهمة “التواطؤ على القتل” في هذه القضية.
وبعد الهجوم، قتلت الشرطة الشيشاني بالرصاص. وذكرت “لو باريزيان” الإثنين أن اتصاله الأخير كان مع شخص في سوريا ينتمي إلى مجموعة إرهابية.
ومن شأن مشروع قانون أمني جديد تجري مناقشته في البرلمان الفرنسي، أن يجعل نشر معلومات على الإنترنت عن موظف حكومي مع العلم أن القيام بذلك قد يتسبب في إلحاق الضرر به، جريمة يعاقب عليها بالسجن.