Featuredمنوعات

لعنة الماضي تلاحقها .. فقدت زوجها بـ«تيتان» وجدّيها بـ«تايتانيك» (فيديو-صور)

بعد أيام سادها ترقب ممزوج بصلوات ودعوات كثيرين حول العالم، أعلن خفر السواحل الأمريكي خبرًا صادمًا كان متوقعاً.

مساء الخميس، أُسدل الستار على قصة مأساوية جديدة انضمت لقائمة كوارث العصر الحديث، عقب إعلان وفاة أفراد طاقم غواصة تيتان.

واجتمع كل من ستوكتون راش الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت”، المالكة للغواصة، والملياردير البريطاني هاميش هاردينغ، والغواص الفرنسي الشهير بول هنري نارجوليت، ورجل الأعمال الباكستاني شاه زاد داود، وابنه سليمان داود، الأحد الماضي داخل تيتان لزيارة حطام سفينة تيتانيك، التي أكمل وجودها في عمق المحيط عامها الـ111 قبل شهرين.

رؤية حطام السفينة التي لم تكمل رحلتها الأولى بنجاح، وخلف غرقها مصرع ما يزيد عن 1500 شخص، كلف كلًا من هاميش هاردينغ وشاه زاده داوود ونجله 250 ألف دولار أمريكي لكل منهم، لكن الآمال التي عقدوها على هذه الخطوة الاستكشافية، وطموح ستوكتون راش في أن يكون “مبتكر كسر القواعد” بحسب تصريح سابق له، انقلبت رأسًا على عقب في أقل من ساعتين من بدء المغامرة.

خلال هذه الفترة القصيرة، فُقد الاتصال بطاقم غواصة تيتان، ومن هذه اللحظات، بدأت معاناة ذوي الأفراد الخمسة، وعقدوا آمالًا على خروجهم أحياء رغم التوقعات والترجيحات القاتمة، التي خرجت على ألسنة مسؤولي خفر السواحل في الأيام والساعات الماضية.

لعنة تيتانيك

بعد الجهود المضنية التي بذلها رجال الإنقاذ، وتخللها الاستعانة بروبوت فيكتور القادر على الغوص لعمق 6000 متر، أي لمسافة تتجاوز موقع حطام سفينة تيتانيك المستهدفة بكيلومترين، كشف خفر السواحل عن العثور على حطام الغواصة المفقودة، منوهين بأنه لجسم الخارجي الخاص بها.

وأشار الأميرال جون موغير، من خفر السواحل الأمريكي، إلى مصرع طاقم الغواصة بأكمله، بعد العثور على حطام تيتان على مسافة 500 متر من مقدمة سفينة تيتانيك الغارقة،

وكشفت وسائل إعلام مفاجأة حول رئيس ومؤسس شركة “أوشن غايت إكسبديشن”، ستوكتون راش، المفقود مع 4 آخرين على متن الغواصة، فهو زوج السيدة ويندي راش، حفيدة زوجين من الأثرياء لقيا حتفهما في حادث غرق تيتانيك عام 1912، وبرزت قصتهما خلال أحداث فيلم “تيتانيك” المعروض في سنة 1997.

فقد تبيّن أن ويندي راش، زوجة ستوكتون راش الرئيس التنفيذي للغواصة السياحية المفقودة والمفقود أيضاً على متنها، تنحدر من عائلة فقد لها أفراد على متن سفينة تايتانيك عام 1912، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.

غرقوا عام 1912

وأفاد التقرير بأن راش هي حفيدة حفيدة زوج من الأثرياء كانا على متن السفينة تايتانيك عام 1912، حيث توفي جدا جداها إيزيدور وإيدا شتراوس، في السفينة الغارقة.

كما تابع أن للجديّن الراحلين مشهدا صوره لهما المخرج جيمس كاميرون في قصة الزوجين اللذان قررا الموت على سريرهما في السفينة العملاقة، والتي بدور أن لعنتها لا تزال تسيطر بشكل كبير على المكان التى غرقت فيه.

وتم تخليدهم بشكل مأساوي في فيلم “تايتانيك” الذي عرض عام 1997، بشكل خيالي وهم يحتضنون على سرير بينما تتدفق المياه إلى السفينة.

زر الذهاب إلى الأعلى