Featuredمقالات

123 عاماً من الشراكة والتعاون وامتزاج الدماء … ويسألونك عن العلاقات الكويتية – البريطانية

بقلم :أحمد عبدالله

123 عاماً من العلاقات المميزة والمصالح المتبادلة، ما بين العام 1899 الذي شهد توقيع وثيقة ثنائية بين الكويت وبريطانيا والعام 2022 الذي شهد مغيب شمس سيدة قصر باكينغهام أكبر ملوك العالم عمراً والأطول حكماً بتاريخ بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، بعد 70 عاماً من حكم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، ليخلفها ابنها تشارلز الثالث كي يُكمل مسيرة تلك العلاقات الفريدة الممتدة لأكثر من اثني عشر عقداً.

محطات مضيئة كانت أولاها عند الشيخ مبارك الصباح الذي وقّع تلك الوثيقة، مروراً بتوقيع المقيم السياسي البريطاني في الخليج وليام لوس وثيقة استقلال الكويت بحضور المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح في العام 1961، فضلاً عن دعم المرأة الحديدية رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر للكويت خلال أزمة الغزو العراقي الغاشم، عندما ساهمت بريطانيا بقوة بلغ قوامها أكثر من 45 ألف جندي و69 طائرة مقاتلة واعتراضية، وتكبّدت من الخسائر البشرية في عملية عاصفة الصحراء 47 جندياً، لتختلط الدماء البريطانية بالدماء الكويتية على تراب الكويت العام 1991، وتبقى شاهداً على أن العلاقة بين البلدين الصديقين كانت وستبقى نموذجاً فريداً بين الدول في ظل عالم متغيّر، ومازال قطار الشراكة بين الدولتين يعرف طريقه جيداً من لندن وصولاً للكويت.

هذه العلاقة المميزة والخاصة جعلت المنسِّق العام لجمعية الصداقة الكويتية – البريطانية السفير عبدالله بشارة يوجزها في مقال له بالقول «نحن مع بريطانيا في تناغم أفلاطوني، صامد مع الزمن وثابت في قوته، ومفيد في حصيلته، يتمتع بارتياح الطرفين، واتسعت تأثيراته لتشمل معظم حياة العصر».

وتخللت هذه العقود من العلاقات بين الدولتين زيارات متبادلة عديدة، كان من بينها زيارتان لولي العهد البريطاني الأمير(آنذاك) تشارلز، الأولى مع زوجته دوقة كورنوول في 2007، والثانية في 2015 مع وفد مرافق له، فضلاً عن زيارة في 2006 للأمير أندرو دوق يورك.

جريدة الراي





زر الذهاب إلى الأعلى