أذربيجان

101 عام على ميلاد الزعيم الوطني لجمهورية أذربيجان الرئيس حيدر علييف

العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين عميقة في كافة المجالات

أذربيجان والكويت… 30 عاما من العلاقات الوطيدة

العلاقات الدبلوماسية بين البلدين دشنت عام 1994… وتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية بين الجانبين

الزعيم القومي للشعب الأذربيجاني حيدر علييف وضع أسس العلاقات بين الدولتين

العلاقات الودية الصادقة القائمة بين رئيسي بلدينا ستساعدنا في توسيع علاقاتنا وتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل القريب

ترتبط جمهورية أذربيجان بعلاقات تاريخية متجذرة مع دولة الكويت على كافة الأصعدة. كما أن العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين وطيدة وعميقة في كافة المجالات السياسية والثقافية والدينية وغيرها.

يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اذربيجان والكويت. نعتقد أن العلاقات الودية الصادقة القائمة بين رئيسي بلدينا ستساعدنا في توسيع علاقاتنا وتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل القريب.

إنه لمن دواعي السرور أن العلاقات بين بلدينا تتطور اليوم على خط تصاعدي. حيث أن العلاقات البرلمانية تحمل سمة مكثفة. كما تنشط اللجنة الحكومية المشتركة.

ويزداد عدد السياح الكويتيين الذين يزورون أذربيجان من سنة إلى أخرى. ويتعلق ذلك بتنفيذ اجراءات تأشيرة سهلة للمواطنين الكويتيين، وكذلك تنفيذ رحلات مباشرة بين باكو والكويت من قبل شركات طيران “الجزيرة” و”الخطوط الجوية الكويتية” والخطوط الجوية الأذربيجانية (أذال).

كما أقيمت بنجاح في مدينتي باكو والكويت أيام ثقافية بشكل متبادل وغيرها من التدابير الثقافية. وفي مجال التعليم، يمكننا القول إنه حتى في القرن الماضي، خلال الحكم السوفياتي ، درس الطلاب الكويتيون في أذربيجان، يستمر هذا التقليد الجيد وهناك طلاب أذربيجانيون يدرسون في الكويت.

إن أذربيجان اليوم هي دولة رائدة في المنطقة، وفي الوقت نفسه دولة منتصرة حررت أراضيها على حساب قوتها من الاحتلال الذي استمر 30 عامًا، وأن فخامة الرئيس السيد إلهام علييف يواصل بنجاح المسار السياسي للقائد العظيم حيدر علييف.

فبعد أن استعادت أذربيجان استقلالها في عام 1991 كانت أول منظمة دولية انضمت إليها هي منظمة التعاون الإسلامي.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان والكويت في عام 1994. وخلال هذه الفترة تم التوقيع على أكثر من 20 اتفاقية حكومية بين البلدين، ولعب قادة دولتينا دوراً كبيراً في تطوير العلاقات بين بلدينا الصديقين.

وهكذا، في 13 ديسمبر 1994 التقى الزعيم القومي للشعب الأذربيجاني حيدر علييف رحمه الله مع أمير دولة الكويت الراحل صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه أثناء زيارته للمغرب للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتالي تم إرساء العلاقات بين البلدين.

وفي ذلك الاجتماع الذي عقد في ظل ظروف من التفاهم المتبادل دعا رئيسا الدولتين بعضهما البعض إلى زيارة بلدهما. وبعد ذلك تم عقد الاجتماعين الصادقين بين رئيسي الدولتين في كوبنهاغن في مارس 1995 وفي الولايات المتحدة في أكتوبر من نفس العام، وأقيمت المناقشات بينهما.

وفي السنوات الأولى من الصراع، قدمت دولة الكويت مساعدات إنسانية للاجئين الأذربيجانيين وشاركت في تمويل عدد من المشاريع المنفذة في أذربيجان. تتعاون جمهورية أذربيجان ودولة الكويت بشكل وثيق على أساس ثنائي وكذلك في إطار منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة أوبك +.

ولد حيدر علي رضا أوغلو علييف في العاشر من مايو أيار سنة 1923 من عائلة عاملة في مدينة نخجيوان العريقة في أذربيجان التي انجبت لأذربيجان أدباء ومفكرين ومعماريين أثروا التاريخ الأذربيجاني بالعلم والمعرفة، وهو مؤسس دولة أذربيجان المستقلة والشخصية السياسية البارزة والذي وضع أسس العلاقات بين دولتي أذربيجان والكويت.

وقاد الزعيم القومي حيدر علييف أذربيجان السوفيتية في 1969-1982، وهو متعصب كبير لشعبه الأصلي، قام بتنفيذ برنامج واسع للإصلاحات في جميع مجالات الحياة من أجل تحويل أذربيجان إلى أحدى من أكثر جمهوريات الاتحاد السوفيتي تقدمًا.

وفي الأعوام التي قاد أذربيجان السوفيتية، تم إنشاء المئات من المصانع والمؤسسات الإنتاجية، وإطلاق 213 مؤسسة صناعية كبيرة في أراضي الجمهورية، وبدأ تشغيل أول مصنع لإنتاج مكيفات الهواء في الاتحاد السوفياتي السابق في باكو عام 1975. وكانت كوبا أكبر مستورد لمكيفات باكو، حيث كانت تستورد 700 مكيف هواء سنويا. وكانت 15 جمهورية للاتحاد السوفياتي والصين وإيران ومصر وأستراليا من الدول المصدرة أيضا.

إن مئات المباني السكنية والفنادق والمدارس والمستشفيات وقصور الثقافة التي تضفي اليوم جمالًا على العاصمة باكو، والمصانع والمؤسسات والمنشآت الصناعية الضخمة ومجمعات الإنتاج الكبيرة وخزانات المياه وخط أنبوب نهر كور والمناطق الخضراء ومراكز الترفيه والطرق التي تشكل جوهرا لاقتصادنا، وبما في ذلك إنشاء خط سكة حديد باكو – بالاكان الذي يربط الجزء الشمالي الغربي للبلاد بالعاصمة وكذلك إنشاء خط السكة الحديدية إلى مدينة خانكندي لقره باغ، كانت نتيجة نشاط حيدر علييف الدؤوب وحبه للوطن الأم.

في ديسمبر من عام 1982 تم تعيين حيدر علييف في منصب النائب الأول لرئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفياتي.

وقد أولى حيدر علييف دائما أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الدول الإسلامية والتضامن الإسلامي. حين عمله في قيادة الاتحاد السوفيتي كانت زياراته إلى مصر وسوريا والأردن وليبيا والعراق واليمن وباكستان ودول إسلامية أخرى في 1982-1987، الأمر الذي جعله معروفًا كأحد السياسيين البارزين في العالم الإسلامي بأسره.

يعد الزعيم القومي حيدر علييف هو مهندس ومؤسس أذربيجان الحديثة والجديدة أيضًا. كما هو معروف أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي نالت جمهوريات هذا الاتحاد استقلالها، ومن ضمنها جمهورية أذربيجان التي استعادت استقلالها في 18 أكتوبر 1991. ولكن، في السنوات الأولى لاستقلالنا، كانت في الجمهورية أزمة اجتماعية واقتصادية حادة وعنف وفوضى، وكان البلد على شفا حرب أهلية، ومن ناحية أخرى، تم احتلال 20% من أراضينا.

وفي هذا الوضع المعقد رأى الشعب مخرجا في عودة حيدر علييف إلى السلطة، وتلبية لنداء شعبه عاد الزعيم القومي في عام 1993 إلى السلطة قاد أذربيجان المستقلة لمدة 10 سنوات، وخلال فترة قيادته هذه تم إرساء تنمية أذربيجان المستقلة وتنفيذ العديد من النجاحات فيها. وفي بداية الأمر، منع العنف والحرب الأهلية وتم تحقيق الاستقرار في البلاد واتخذ إجراءات جادة لتحسين رفاهية السكان.

وقد اتخذ حيدر علييف خطوات مهمة نحو جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع النفط. بحيث أنه، وعلى الرغم من العقبات الكبيرة، توصل إلى التوقيع على “اتفاقية القرن” في 20 سبتمبر 1994. وأصبح مشروع خط أنابيب النفط باكو – تبيليسي – جيهان المسمى بـ”أسطورة البحار الثلاثة” والذي يحمل اسم القائد العظيم حقيقة واقعة، ويساهم اليوم ايضا في تحسين الرفاهية المادية لشعبنا وجعل وطننا أذربيجان دولة قوية.

فمنذ الأيام الأولى لقيادته جدد الزعيم القومي حيدر علييف السياسة الخارجية لأذربيجان وأعاد بناؤها على أساس المصالح الاستراتيجية للبلاد.

ونتيجة المفاوضات التي أجريت مع جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والوسطاء الآخرين، تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في مايو 1994. و زيارات فخامة السيد حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان لعدد من الدول الأجنبية ولقاءاته فيها ومفاوضاته مع ممثلي مختلف دول العالم الذين قاموا بزيارات لجمهوريتنا، لعبت دورًا مهمًا في نقل الحقائق حول عدوان أرمينيا على أذربيجان للعالم الدولي.

وأقيمت علاقات تعاون نشطة مع المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة حلف شمال الأطلسي ومجلس أوروبا ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية.

وفي حياة الزعيم القومي حيدر علييف المزدحمة وفي حصوله على الإنجازات، لعبت السيدة ظريفة علييفا قرينته الوفية والحنون دورًا كبيرًا.

إن مسار فن الدولة لحيدر علييف، يواصله اليوم بنجاح ابنه فخامة السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان. مع الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربايجان إلى الكويت في 10 فبراير 2009، دخلت العلاقات الثنائية بين بلدينا إلى مستوى جديد.

وفي لقائه مع صاحب السمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه تم التشديد أن العلاقات بين البلدين تتطور وأن العلاقات السياسية على مستوى عال، وتمت بينهما مناقشة تطوير العلاقات الأذربيجانية- الكويتية في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والاستثمار وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الحكومية. كما تبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية.

وقدم أمير الكويت الراحل للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وسام “مبارك الكبير” وهو أعلى وسام بلاده، كما قدم الرئيس الأذربيجاني لسموه طيب الله ثراه وسام “حيدر علييف” وهو أعلى وسام لأذربيجان.





زر الذهاب إلى الأعلى