Featuredاخبار محلية

وزير الداخلية يشدد الخناق على مهربي السموم

طنان من المواد المخدرة، و15 مليون حبة من المؤثرات العقلية هي حصيلة كميات المخدرات المضبوطة التي كانت تستهدف شباب الكويت في 3 أشهر فقط، بيد أن العيون الساهرة لرجال الأمن كانت بالمرصاد لتجار هذه السموم ومروجيها، وتمكنت من إحباط دخول هذه الكميات الصادمة، بتعليمات مباشرة وإشراف ميداني من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد.

وتكشف هذه الكميات المهولة من المخدرات المضبوطة في هذه الفترة الوجيزة، ضراوة الحرب التي يشنها تجار تلك السموم على شباب الكويت، وهي الحرب التي قرر الشيخ طلال الخالد خوضها منذ أدائه القسم وزيرا للداخلية في 17 أكتوبر الماضي، رافعا شعار «أمن الكويت وحماية شبابها خط أحمر».

وفي إطار الجهود المتواصلة لحماية الكويت من المخدرات، أشرف الشيخ طلال الخالد أول من امس على ضبط ما يقارب 335 كيلو غراما من مادة الحشيش المخدرة ومليون حبة «كبتاغون» تقدر قيمتها بأكثر من مليوني دينار.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان صحافي إن الجهود تتواصل لمحاصرة تجار المخدرات وحماية البلاد من خطرهم.

وشدد الخالد على أن وزارة الداخلية تواجه حرباً ممنهجة من تجار المخدرات على الكويت، مؤكداً «أننا لن نسمح لأي من كان باستهداف بلدنا».

وقال الخالد خلال إشرافه على ضبطية المخدرات: «إن هذه الكميات المهولة من المخدرات تدل على استهداف الكويت ودول الخليج، لكننا بفضل جهود المكافحة وخفر السواحل والجمارك وجميع رجال الداخلية، سنتصدى بكل حسم لتجار المخدرات، ولن نسمح إطلاقاً بالمساس بالكويت».

وجدد الخالد التأكيد على أن أهل الكويت في رقابنا وسنواصل العمل على حمايتهم من خطر المخدرات.

وأعرب الخالد عن شكره وتقديره لرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على جهودهم المخلصة في التصدي بكل قوة وحزم لتجار المواد المخدرة، وتعاونهم المثمر مع الجهات الأمنية المعنية، مؤكداً أن التصدي لآفة المخدرات مسؤولية الجميع، ويستدعي تضافر الجهود لمحاربة هذا الخطر الذي يداهم مجتمعنا.

حماية البلاد

وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، واصلت وزارة الداخلية الليل بالنهار، في تتبع وترصد تجار السموم ومروجيها البلاد، سعياً إلى اجتثاث أوكار هؤلاء التجار، وفرض سيادة القانون وحماية المجتمع وحفظ أمنه وسلامته من كل من تسول له نفسه الإضرار بالناس وإلحاق الأذى بشباب الوطن عبر ترويج السموم القاتلة.

وشهدت إستراتيجية مكافحة المخدرات تغييرات جذرية في الفترة الأخيرة، تمثلت في زيادة التنسيق بين الجهات المعنية بمواجهة هذه الآفة داخلياً وخارجياً، وتكثيف الرقابة والتتبع والاعتماد على العمل الميداني في محاصرة تجار المخدرات ومروجيها في البلاد، حيث أشرف وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بنفسه على العديد من عمليات فض أحراز ضبطيات المخدرات، مردداً غير مرة: لن نقبل بما يفعله تجار المخدرات بأبنائنا ولو على «قص رقبتنا».

ورسمت هذه الإستراتيجية الجديدة خريطة طريق واضحة للتعامل مع قضايا المخدرات، باعتبارها جرائم تهدد المجتمع، وتمثل مدخلاً لارتكاب جرائم أخرى، كالقتل ونزف الدماء والسلوكيات الدخيلة على المجتمع الكويتي.

ضبطيات كبيرة

وتكشف التقارير الصادرة عن وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك عن ضبط 496 فرداً خلال 3 أشهر فقط في قضايا اتجار وتعاطي مواد مخدرة.

وبحسب هذه التقارير، فقد توزعت المواد المخدرة المضبوطة على 8 أنواع رئيسية، إضافة إلى مواد أخرى يشتبه في أنها مخدرة، علاوة على مواد أولية جرى استيرادها وجلبها للكويت بهدف تصنيع المواد والمؤثرات العقلية.

ووفق التقارير، فقد كانت كمية المضبوطات من مادة الحشيش، ضمن 14 ضبطية مختلفة، هي الأكبر بإجمالي 702 كيلوغرام تقريباً، تلتها مادة «الشبو» بـ132 كيلوغراماً.

ملايين الحبوب من المؤثرات العقلية

استهدف تجار المخدرات في محاولات عدة إدخال 15 مليون حبة من المؤثرات العقلية الخطيرة، أبرزها «اللاريكا والكبتاغون»، إلا أن رجال الأمن ومكافحة المخدرات كانوا لهم بالمرصاد.

كما حاول المهربون إدخال 23 كيلوغراماً من مادة «الكيميكال»، و13 كيلوغراماً من «الماريجوانا»، وكيلوغرامين تقريبا من «الكوكايين»، و3000 حبة «ترامادول»، إضافة الى 43 كيلوغراماً من بودرة «اللاريكا»، وتبلغ القيمة السوقية لكمية الحبوب المضبوطة خلال الفترة الماضية 6 ملايين دينار.

التصدي والمواجهة

تؤكد أرقام الضبطيات وكميات المخدرات المضبوطة أن إستراتيجية المكافحة الجديدة تحقق أهدافها من خلال تشديد القبضة الأمنية وزيادة التنسيق عبر الربط الآلي بين قطاعات وزارة «الداخلية» والإدارة العامة للجمارك للتصدي لتهريب المواد غير المشروعة، خصوصاً المخدرات، لحماية الكويت التي باتت تتعرض لحرب ممنهجة من تجار المخدرات على حد تعبير الوزير الشيخ طلال الخالد، الذي شدد على ضرورة التزام الحيطة واليقظة دائماً لحماية الوطن وشبابه من التدمير الممنهج الذي يريده تجار السموم.

4 محاور لخطة محاصرة المهربين:

01 آلية متطورة للرصد والمتابعة

02 التنسيق بين الجهات المعنية وتكثيف الرقابة

03 تحرك ميداني على مدار الساعة لضبط المروجين في المناطق

04 تتبع عمليات التهريب من المنبع بالتنسيق مع جهات خارجية

بعض الكميات المضبوطة في 3 أشهر:

702 كيلوغرام حشيشاً

132 كيلوغراماً من الشبو

15 مليون حبة مخدرة

23 كيلوغراماً من الـ«كيميكال»

13 كيلوغراماً من الـ«ماريجوانا»

43 كيلوغراماً من بودرة «لاريكا»

أرقام من العمل الميداني

6 ملايين دينار القيمة السوقية لحبوب مضبوطة

11 ضبطية مخدرات داخل السجن

101 مسافر حاولوا تهريب المخدرات من المنافذ

المصدر: القبس

زر الذهاب إلى الأعلى