Featuredمنوعات

وجه الكوكب يتغير للأبد.. دراسة جديدة تكشف عن ولادة قارتين ومحيط في قلب أفريقيا

أكدت دراسة جديدة أن وجه كوكب الأرض ستغير إلى الأبد عندما تنقسم القارة الأفريقي إلى قارتين يفصل بينهما محيط ضخم والذي أصبح يحدث بشكل أسرع مما كان متوقعاً، حيث كان العلماء يعتقدون سابقًا أن الصفائح التكتونية في أفريقيا تتباعد، وهي نفس الصفائح التي كونت جبالًا ضخمة ثم انفصلت لتشكل أحواضًا واسعة، الآن، يبدو أن هذه العملية تتسارع بشكل ملحوظ.

وتشير الدراسة الجديدة من جامعة غلاسكو إلى أن النشاط البركاني المكثف في أعماق الأرض ربما يكون سبباً في تأجيج الانقسام، حيث تضغط كتلة ضخمة من الصخور الساخنة، على عمق 1800 ميل (2900 كيلومتر) تقريبًا تحت سطح الأرض، على القشرة الأفريقية وتتسبب في كسرها وفق صحيفة “ذا صن”.

وقد قاد المشروع البروفيسور فين ستيوارت، من جامعة غلاسكو ومركز البحوث البيئية بالجامعات الاسكتلندية (SUERC)، والذي قال: “كنا نرغب دائمًا في فهم كيف ترتفع المواد الساخنة من أعماق الأرض إلى السطح، وكمية هذه المواد التي تتحرك، ودورها في تشكيل معالم سطح الأرض الكبيرة، أظهرت أبحاثنا أن هناك كتلة ضخمة من الصخور الساخنة تحت شرق أفريقيا، وتحديدًا في المنطقة الفاصلة بين نواة الأرض وغلافها، هذه الكتلة تدفع الصفائح التكتونية بعيدًا قارة عظمعن بعضها البعض وتجعل قارة أفريقيا أعلى بمئات الأمتار من المعتاد.”، وكان الخبراء يشتبهون في ذلك في عام 2023، لكن الجيولوجيين اكتشفوا الآن غازات بركانية تدعم هذه النظرية.

يحتوي حقل الطاقة الحرارية الأرضية في مينغاي في وسط كينيا على تركيب كيميائي يأتي من أعماق وشاح الأرض، وهو يطابق الموجود في الصخور البركانية إلى الشمال، في البحر الأحمر، وإلى الجنوب، في ملاوي.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، بيينغ تشين، من جامعة إدنبرة ومركز أبحاث الطاقة والبيئة في اسكتلندا: “إن هذه الغازات من آبارنا الحرارية الأرضية توفر رؤى جديدة قيمة في أعماق الأرض”.

قارة عظمى

وأضاف تشين أن النتائج سوف تساعد الباحثين على فهم القوى الجيولوجية التي تشكل شرق أفريقيا و”العمليات الأساسية التي تقود تشكيل سطح كوكبنا على مدى ملايين السنين”.

منذ ما يقرب من 240 مليون سنة، قبل وقت طويل من وجود البشر، كانت الأرض موطنًا لقارة عظمى واحدة تُعرف باسم بانجيا حيث كانت المرتفعات الاسكتلندية وجبال الألب وجبال أطلس في الواقع جزءًا من نفس سلسلة الجبال على قارة بانجيا، ولكنها تمزقت بسبب الانجراف القاري.

4 دول

وفي يناير، حذر كين ماكدونالد، أستاذ بجامعة كاليفورنيا، من أن القارة تنقسم بمعدل أسرع من المتوقع، وسوف تشكل الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا قارة متميزة، مصحوبة بخط ساحلي جديد، ما يؤدي إلى خلق محيط جديد، وقارة جديدة صغيرة يمكن أن يطلق عليها اسم “القارة النوبية”.

وأضاف كين: “ما قد يحدث هو أن مياه المحيط الهندي قد تأتي وتغمر ما يسمى الآن بوادي الصدع في شرق أفريقيا، وأن المحيط الجديد الذي سيتكون من انفصال قارة أفريقيا قد يصبح عميقاً مثل المحيط الأطلسي إذا استمرت المياه في التدفق إلى المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى