من المفارقات الغريبة في مادة نترات الأمونيا انها تستخدم في آن واحد كمساعد للحياة وكمدمر لها. فهي عنصر رئيس في صناعة الأسمدة كما انها عنصر رئيس في صناعة المتفجرات.
صحيفة ” الغارديان ” البريطانية نقلت عن غابرييل دي سيلفا الأستاذ في جامعة ملبورن ان نترات الأمونيا ليست مادة متفجرة بحد ذاتها ولكنها مادة مؤكسدة أي انها تجتذب الأوكسجين الى النار. ويضيف ان هذه المادة تشتعل في شروط معينة لا تتحقق بسهولة.
المفارقة الأخرى هي كما يقول دي سيلفا ان نترات الأمونيا يمكن استخدامها لاخماد الحرائق ولكنها اذا ما أصبحت ملوثة بمواد أخرى، مثل الزيت، فانها تصبح شديدة الانفجار، وهذا هو أحد احتمالات الانفجار في مرفأ بيروت.
وذكرت الصحيفة انه اذا ما تأكد ان كمية نترات الأمونيا التي كانت مخزنة في المرفأ منذ عام 2013 كانت تبلغ 2700 طن فان انفجارها سيتجاوز بشدته الانفجار في مدينة تكساس عام 1947 الذي سببه 2300 طن من هذه المادة مما أدى الى مصرع نحو 500 شخص والى احداث موجة تسونامي بلغ ارتفاعها 4.5 أمتار.
ولكن الحادث الأقرب عهدا كان عام 2015 في انفجارلنترات الأمونيا في مستودع بمدينة تيانجين الصينية أدى الى مقتل اكثر من 170 شخصا. آنذاك، كما في مرفأ بيروت، سجلت أجهزة رصد الزلازل قوة الانفجار على انها زلزال صغير.