تسعى «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، لرفع سعتيهما المقعدية الإجمالية الحالية على رحلاتهما الأسبوعية المتجهة إلى الهند بـ76 %، وذلك بعد أن بلغت كل منهما حالياً الحد الأقصى المسموح به لهذه السعة، بموجب الاتفاقيات الثنائية المبرمة في هذا الشأن، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إنديا» أمس.
وأفاد التقرير بأن دبي تحتل مرتبة الصدارة على مستوى العالم كأهم الوجهات بالنسبة للمسافرين من الهند، وأن الإمارة طلبت سعة مقعدية إضافية بإجمالي 50000 مقعد على الرحلات الأسبوعية التي تسيرها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» إلى الهند، بعد أن بلغت السعة الإجمالية للناقلتين معاً 66 ألف مقعد أسبوعياً.
وأضاف التقرير أن «طيران الإمارات» تخطط حالياً لزيادة عدد رحلاتها الأسبوعية إلى الهند، التي يبلغ عددها الإجمالي حالياً نحو 170 رحلة أسبوعياً، وذلك بإضافة مدن هندية جديدة؛ مثل «أمريستار»، و«لكناو»، و«جوا موبا»، إلى شبكة وجهاتها. ومن ثم، تخطط لإضافة مطارات هندية جديدة؛ مثل «نافي مومباي» و«نويدا الكبرى».
اتفاقيات ثنائية
وفي تصريحات للصحيفة، قال محمد سرحان، نائب رئيس العمليات التجارية لطيران الإمارات لمنطقة الهند ونيبال: «نعمل جاهدين مع السلطات المعنية بالطيران المدني في كلٍ من الإمارات والهند لزيادة السعة المقعدية المسموح بها للناقلات الجوية في كلٍ من البلدين. إننا نُسيّر رحلاتنا إلى العاصمة دلهي بالحد الأقصى للسعة المقعدية المسموح به وفقاً للحدود الفرعية المنصوص عليها ضمن الاتفاقيات الثنائية».
وأضاف سرحان: «تخوض الإمارات والهند حالياً مباحثات بشأن اتفاقية تجارة حرة افتراضية، ومن شأن الناقلات الجوية أن تجعل هذه الاتفاقية أكثر فعالية، وذلك عن طريق تسيير المزيد من الرحلات، التي تنقل المزيد من الشحنات بين البلدين».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت «طيران الإمارات» ستلجأ في حالة عدم تعديل الاتفاقيات الثنائية إلى النمو غير العضوي؛ بمعنى الاستثمار في ناقلة هندية؟، قال سرحان: «أبرمنا أخيراً اتفاقية لتبادل الرموز مع «يونايتد»، التي اعتدنا أن تكون منافسة لنا. الأمور يمكنها أن تغيير. وعلى الرغم من عدم وجود أي إشارات لذلك في اللحظة الراهنة، إلا أننا في وقتٍ ما قد نبرم اتفاقية قوية لتبادل الرموز مع ناقلة هندية. إن العلاقة بين الهند والإمارات، وكذلك بين رئيس الوزراء الهندي ناهندرا مودي وكبار قادتنا رائعة. وسنواصل طلب تحسين الاتفاقيات الثنائية من الحكومتين. ولسنا مهتمين (بشراء حصة في ناقلة هندية)».