الصين

معرض الصين والدول العربية السابع في يينتشوان 2025 .. حقائق وأرقام

ستُعقد الدورة السابعة لمعرض الصين والدول العربية السابع تحت شعار “الابتكار، التنمية الخضراء، والازدهار”، في مدينة يينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 31 أغسطس 2025، بهدف ترسيخ الصداقة، وتعميق التعاون، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، وتعزيز التنمية، وإلى جانب فعالية خاصة لتعزيز التجارة والاستثمار في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، ستعقد فعاليات مخصصة لدولة الإمارات العربية المتحدة (ضيف الشرف)، ومقاطعة شينجيانغ (المقاطعة المشاركة الرئيسية).

وستتواصل فعاليات المعرض على مدار أربعة أيام، يتم فيها التركيز على استعراض آفاق التعاون الصيني العربي في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد والتجارة، الابتكار التكنولوجي، الطاقة، الرعاية الصحية، الزراعة، الأرصاد الجوية، والبنية التحتية، بما يسهم في تعميق أسس الشراكة الاستراتيجية وتوسيع مجالات التعاون العملي بين الجانب.

يعد المعرض ثمرة نتاج التعاون المشترك بين الصين والدول العربية على مدى عقود مضت، حيث شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية نتائج ملحوظة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2024، بلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 407.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 2.3%، مما يؤكد مكانة الصين كشريك تجاري رئيسي، إذ تعتمد على المنطقة كمصدر رئيس للطاقة، حيث تستورد أكثر من 50 % من نفطها من الشرق الأوسط، بينما توفر دول الخليج للصين استثمارات ضخمة في مجالات البتروكيماويات واللوجستيات والتكنولوجيا. وبلغت صادرات الصين إلى الدول العربية 206 مليارات دولار أمريكي، بينما بلغت وارداتها من الدول العربية 201.4 مليار دولار أمريكي. وظلت الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة متتالية.

تتسم الاستثمارات الثنائية بين الصين والدول العربية بالنمو المتسارع والتوجه نحو قطاعات حديثة ومتنوعة، وقد أنشأت الشركات الصينية العديد من المناطق الصناعية في دول مثل مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ونفذت عددًا من المشاريع الإنتاجية في صهر المعادن، وتصنيع مواد البناء، وغزل القطن، وتربية الأسماك، مما ساهم في تنويع اقتصاد الدول العربية. وتستثمر صناديق الثروة السيادية والشركات العربية بنشاط في صناعات البتروكيماويات والطاقة الجديدة والتكنولوجيا الصينية، محققةً نتائج متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين.

نفذت الصين والدول العربية مئات المشاريع الكبيرة في البنية التحتية والطاقة وغيرها من المجالات. وشاركت الشركات الصينية بنشاط في مشاريع هندسية بالدول العربية.

وتوسعت هذه المشاريع تدريجيًا من مشاريع الإسكان والطرق والجسور التقليدية لتشمل السكك الحديدية عالية السرعة ومحطات الطاقة وأنابيب النفط والاتصالات والموانئ وغيرها من المجالات، مع تحسين مستمر في المحتوى التكنولوجي ومستويات المعدات.

وقد ساهم الجانبان بشكل مشترك في بناء مشاريع بارزة مثل الطريق السريع بين شرق وغرب الجزائر، ومحطة الحاويات الثانية في ميناء خليفة بالإمارات العربية المتحدة، واستاد لوسيل في قطر، ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، ومحطة الشوباخ للطاقة الكهروضوئية في المملكة العربية السعودية.

تعد الصين والدول العربية شركاء مهمين في التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، وفيما يتعلق بالتعاون في القطاعات الناشئة، تستكشف الصين والدول العربية بنشاط إمكانات التعاون في مجالات متطورة مثل التجارة الإلكترونية، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية الخضراء منخفضة الكربون، والتكنولوجيا المالية. وقد قامت الشركات الصينية ببناء شبكات الجيل الخامس التجارية في الدول العربية، مما حسّن المعلوماتية المحلية.

ودخلت منصات التجارة الإلكترونية الصينية تدريجيًا أسواق المغرب والمملكة العربية السعودية ومصر ودول أخرى، مما حسّن حياة السكان المحليين.

يهدف المعرض إلى الاستمرار في تعزيز وتطوير البناء والتعاون المشترك بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، حيث حظيت المبادرة التي يمكن اعتبارها بمثابة مشروع القرن الاقتصادي منذ أطلقتها الصين في عام 2013 باهتمام دولي واسع.

وقد ساهم التعاون في بناء “الحزام والطريق” في تطوير العلاقات الصينية العربية على نحو شامل. ويتميز التبادل التجاري الصيني العربي في إطار مبادرة “الحزام والطريق” بتعاون قوي في البنية التحتية، الاستثمار، والتكنولوجيا، مع أهداف لزيادة التجارة العالمية وتقليل تكلفتها وتحقيق نمو اقتصادي متبادل. وفي عملية التعاون في البناء المشترك لـ” الحزام والطريق”، حققت المبادرة تقدما كبيرا، وليس هناك لغة أكثر دلالة للتأكيد على ذلك من لغة الأرقام والإحصائيات، والتي أثبتت أن التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” حقق مكاسب وفوائد ملموسة لكل من الصين والدول العربية. وحتى نهاية 2023، وقّعت الصين وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية. وتُعد الدول العربية شريكاً طبيعياً لمبادرة “الحزام والطريق”، حيث استجابت بحماس وشاركت بفعالية، مما جعلها قوة رئيسية في دفع المبادرة إلى الأمام.

كما نفّذ الجانبان مئات المشاريع واسعة النطاق في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، استفاد منها ما يقرب من ملياري شخص، تغطي مجالات مثل الربط، والتجارة، والاستثمار، والمالية، والشؤون الاجتماعية، والمحيطات، والتجارة الإلكترونية، والعلوم والتكنولوجيا، وسبل العيش، والعلوم الإنسانية.

تنتهز نينغشيا الفرص الهامة التي توفرها مبادرة “الحزام والطريق”، حيث قامت باستمرار ببناء منصات للتعاون والتبادل الدوليين، وبناء قنوات للانفتاح، وتحسين بيئتها للتنمية المفتوحة. وقد أدى ذلك إلى تقدم إيجابي في اقتصاد نينغشيا المفتوح. ويستمر التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول ومناطق الحزام والطريق المشاركة في التعمق.

ومن عام 2022 إلى عام 2024، بلغ حجم الواردات والصادرات التراكمي لنينغشيا مع هذه الدول والمناطق 29.4 مليار يوان. وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ حجم الواردات والصادرات مع هذه الدول والمناطق 5.12 مليار يوان، بزيادة قدرها 8.7٪ على أساس سنوي.

كما استأنفت الخطوط الدولية (الإقليمية) مثل ينتشوان إلى هونغ كونغ ودبي رحلاتها، وتم إطلاق خطوط دولية مثل ينتشوان إلى بانكوك وفينتيان ونها ترانغ وفوكيت.

يربط مطار ينتشوان هيدونغ الدولي الآن أكثر من 70 مدينة جويا من خلال ما يقرب من 100 خطوط طيران. لقد كما أطلقت ينتشوان على التوالي قطارات شحن دولية من ينتشوان (تشونغوي) إلى كازاخستان وخمس دول أخرى في آسيا الوسطى، وقطارات شحن دولية من ينتشوان إلى بودابست، وقطارات شحن دولية أخرى بشكل مستقر.

صحيفة الشعب اليومية أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى