Featuredمنوعات

مطار أوروبي يتحوّل إلى محطة “ترانزيت” للمسافرين الروس

يكتظ مرآب مطار العاصمة الفنلندية هلسنكي بالكثير من السيارات الفارهة، التي تحمل لوحات تسجيل روسية، في مشهد يختصر قصة تحول هذا البلد الإسكندنافي إلى محطة “ترانزيت” للمسافرين الروس.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الثلاثاء، أن هناك عشرات إن لم يكن المئات من السيارات الفاخرة من طراز بورش، وبنتلي، ومرسيدس مركونة في مرأب مطار هلسنكي.

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، أغلق الاتحاد الأوروبي المجال الجوي أمام الطائرات الروسية، مجبرا أي شخص يريد السفر من روسيا إلى هذا التكتل بالسفر بالسيارة أو اتخاذ طريق غير مباشر عن طريق شركات طيران غير غربية.

ومما يفسر إقبال الروس على السفر عن طريق فنلندا قربها الجغرافي من بلادهم.

وبعدما ألغت روسيا قيود مواجهة فيروس كورونا في يوليو الماضي، سجلت حركة المسافرين الروس طفرة كبيرة توجه قسم كبير منهم نحو الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثر ردود فعل منددة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.

وقالت “الغارديان” إن جولة سريعة في مرآب هلسنكي تظهر السيارات الروسية الفارهة، ومن بينها “مرسيدس بنز الفئة أس سيدان”، و”بورش 911 تيربو إس”.

وقال مسافر فنلندي يدعى جوسي هيرفونين إن الأمر يحيره، مضيفا “أتمنى ألا يكونوا (الروس) موجودين هنا قبل أن يتم حل الوضع في أوكرانيا”.

وأكد وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، أن بلاده أصبحت “بلاد عبور” بالنسبة إلى السياح الروس.

وأضاف أن مطار العاصمة الفنلندية يشهد حركة كبيرة من السياحة الروسية في الوقت الراهن.

وكانت هلسنكي قالت، الأسبوع الماضي، إنها ستقلل من التأشيرات السياحية للروس إلى نسبة 10 في المئة مقارنة بالأرقام الحالية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر المقبل، وذلك إثر تصاعد الاستياء الشعبي من هذه السياحة.

ويتمكن الروس من دخول فنلندا بتأشيرات “شنغن” التي أصدرتها عدة دول أوروبية.

وقال هافيستو: “هؤلاء يأتون اعتمادا على تأشيرات شنغن التي تصدرها دول أوربية عدة ثم يواصلون السفر عبر مطار هلسنكي”.

وأظهر مسح أجرته سلطة الحدود الفنلندية في أغسطس الجاري، أن ثلثي الروس الذين يدخلون فنلندا من الحدود الشرقية يفعلون ذلك عبر تأشيرات “شغن” أصدرتها دول أخرى غير فنلندا.

ورغم أن كثيرا من الدول الأوروبية أوقفت منح التأشيرات السياحية للروس مع اندلاع حرب أوكرانيا، إلا أن دولا أخرى واصلت منحهم إياها، وهذا يعني أن بوسعهم دخول كل دول التكتل.

زر الذهاب إلى الأعلى