كشف شيخ الصيادين في مدينة الغردقة المصرية غريب صالح تفاصيل عملية صيد سمكة القرش، التي قتلت سائحا روسيا، الخميس، موضحا أنه شارك فيها 17 صيادا من أعمار مختلفة.
وأوضح غريب صالح الذي كان يشغل منصب رئيس جمعية الصيادين بالغردقة حتى العام الماضي، أنه تلقى اتصالات من الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر بضرورة جمع الصيادين للقيام بعملية اصطياد سمكة القرش التي هاجمت الشاب الروسي.
وقال صالح البالغ (73 عاماً):
في البداية أخبرت من تواصلوا معي لجمع الصيادين بأن عملية صيد أسماك القرش ممنوعة، فأكدوا أن القرار جاء بعد مراجعة خبراء وزارة البيئة وأن هذه حالة استثنائية تستلزم صيد السمكة لأن بها خلل جعلها تخرج للشاطئ وتظل فيه وتهاجم البشر.
شارك معي 16 صياداً من أعمار مختلفة وأحضرنا 3 شبكات وطعم عبارة عن أسماك مقطعة قمنا بنثرها في المنطقة التي يتواجد فيها القرش لجذبه إليها والسيطرة عليه.
شاهدنا القرش يسبح قرب الشاطئ ولكنه رفض أكل الأسماك التي استخدمناها كطعم له، كما أنه ألقى ببقية جثة السائح الروسي أمام أعيننا قرب الشاطئ.
صنعنا لها ثلاثة أفخاخ من الشبك وطاردناه عبر مركبين خشبيين حتى استطعنا إجباره على دخول إحدى الشباك وسيطرنا على فمه بجنزير.
عملية اصطياد سمكة القرش لم تستغرق أكثر من ساعة، حيث أن جميع المشاركين فيها من الصيادين لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواقف.
لا نخشى أسماك القرش وكثيرا ما نسبح بجوارها في البحر وهي في الظروف الطبيعية لا تهاجم البشر ولكن من الواضح أن هناك خلل ما أصاب تلك السمكة.
علمنا أنه سيتم تكريمنا من جانب أجهزة المحافظة الأحد المقبل نظرا لقيامنا باصطياد هذه السمكة التي مثلت تهديدا لحياة الناس.
حادث نادر وعارض
من جهة أخرى، قال مؤسس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر حسن الطيب، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن حادث هجوم سمكة القرش على السائح الروسي لا يجب أن يثير الفزع فهو حادث نادر وعارض حسب وصفه.
وأضاف أن “حوادث هجوم القروش على البشر تكاد تكون شبه يومية في دول مثل جنوب إفريقيا ونيوزيلندا وأستراليا وأميركا، بينما في مصر نادرا ما يحدث ذلك، وإن تكررت في السنوات الماضية فهذا ما دفع الأجهزة المعنية للتحرك من أجل دراسة الأسباب”.
وفي وقت سابق، قال رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة المصرية، محمد سالم لموقع “سكاي نيوز عربية” إنه جرى اصطياد السمكة لتشريحها وبيان السبب الذي أدى للخلل الذي جعلها تعتبر الإنسان من مصادر تغذيتها على عكس الطبيعة.
وأوضح أن سمكة القرش من نوع “تايغر” وهي من الأنواع المعروف والمعتاد تواجدها في البحر الأحمر وليست دخيلة عليه، لكن سلوكها الهجومي على البشر هو الأمر الغريب.
ونوه إلى أن التحقيق المبدئي أن هذه السمكة في الغالب وراء هجومين سابقين في سواحل الغردقة ومرسى علم، العام الماضي والسابق له.
وأثار الحادث المروع الذي قامت به سمكة قرش حين قامت بالهجوم على شاب روسي في إحدى شواطئ الغردقة الكثير من التساؤلات بشأن نوعه وسر هجومه على البشر.