Featuredاخبار محلية

مرضى السرطان يبوحون بآلامهم : نقص الأدوية الكيماوية يفاقم معاناتنا

في الوقت الذي يحتاج فيه مرضى السرطان إلى المزيد من الدعم والمساندة، تتزايد معاناتهم بسبب النقص المتكرر في بعض الأدوية، ما يعرضهم لتدهور حالاتهم بسبب انقطاع العلاج الذي يجب أن يؤخذ بصورة دورية.

وبينما باح عدد من هؤلاء المرضى بآلامهم عبر القبس، طالبوا بوضع خطة عاجلة لتوفير جميع الأدوية، مشيرين إلى أن مريض السرطان يجب أن يحظى بمعاملة خاصة، لضمان استمرار علاجه بانتظام. وأكد المواطنون المصابون بالمرض أن الدولة لم تبخل عليهم بأي شيء وتوفر لهم المساندة والرعاية، لكنهم فوجئوا خلال الآونة الأخيرة بعدم توافر بعض أنواع الأدوية، خصوصاً «حبوب الكيماوي»، وجرعات أخرى تؤخذ تحت الجلد، وغيرها.

وأضافوا: حينما راجعنا الطبيب المشرف على خطة العلاج أخبرنا أنه لا توجد بدائل للأدوية غير المتوافرة، وبعد مرور فترة من الانقطاع عن أخذها تعرضنا لانتكاسة صحية.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الصحة لـ القبس عن جملة عراقيل تؤخر وصول بعض أدوية السرطان من المصانع العالمية إلى البلاد، أبرزها تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، فضلاً عن ظروف الشحن، ونقص الأدوية من المنبع.

وأضافت أن وزارة الصحة تواجه مشكلات أخرى تتعلق بتصنيع بعض الأدوية من قبل شركة واحدة عالمياً، وهناك مطالبات مالية للوكلاء المحليين، بخصوص مستحقاتهم المتراكمة لدى الوزارة.

وتوقعت المصادر وصول الأدوية في غضون أسبوع.

فيما يلي التفاصيل الكاملة

بينما أكد عدد من مرضى السرطان أن الدولة لم تقصر في دعمهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم، اشتكوا من تأخر صرف بعض الأدوية التي يأخذونها بناء على الوصفة الطبية التي يضعها الطبيب المشرف على حالاتهم، بناء على البروتوكول العلاجي المعتمد في البلاد.

واشتكى هؤلاء المرضى عبر القبس من تدهور حالاتهم بسبب عدم صرف بعض الأدوية الكيماوية منذ شهر كامل، مشيرين إلى أنهم راجعوا مركز بهبهاني ومركز الشيخة بدرية الأحمد أكثر من مرة، فأخبرهم المسؤولون فيهما أن بعض الادوية غير متوافرة في وزارة الصحة حالياً.

ولفتوا إلى أن معاناتهم تتزايد بسبب النقص المتكرر في بعض الأدوية، ما يعرضهم لتدهور حالاتهم من جراء انقطاع العلاج الذي يجب أن يؤخذ بصورة دورية وبلا انقطاع وفق الوصفة الطبية، لافتين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعانون بسبب عدم توافر أدوية معينة لهم، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من المسؤولين عن الشأن الصحي في البلاد، مبينين أن وزارة الصحة لم تقصر معهم لكن يجب وضع حد لمشكلة تأخر الأدوية.

بينما باح عدد من هؤلاء المرضى بآلامهم عبر القبس، طالبوا بوضع خطة عاجلة لتوفير جميع أصناف الأدوية، مشيرين إلى أن مريض السرطان يجب أن يحظى بمعاملة خاصة، لضمان استمرار علاجه بانتظام.

وأكد المواطنون المصابون بالمرض أنهم فوجئوا خلال الآونة الأخيرة بعدم توافر بعض أنواع الأدوية، خصوصاً «حبوب الكيماوي»، وجرعات أخرى تؤخذ تحت الجلد، وغيرها.

وأضافوا: حينما راجعنا الطبيب المشرف على خطة العلاج أخبرنا أنه لا توجد بدائل للأدوية غير المتوفرة، وبعد مرور فترة من الانقطاع عن أخذها تعرضنا لانتكاسة صحية.

وذكروا أن بعضهم يستحقون السفر للعلاج بالخارج، لكنهم فضلوا البقاء في الكويت لثقتهم بالمنظومة العلاجية، لكن مع الأسف يعانون بشدة بسبب تأخر صرف الأدوية.

واشار عدد من المواطنين إلى أنهم يخضعون للعلاج منذ سنوات وقد تحسنت حالاتهم، وهناك أدوية كيماوية معينة حققت نتائج جيدة جدا في السيطرة على انتشار المرض، لكن عدم توافرها أخيراً أدى إلى انتكاسة صحية، فالبعض أُدخل العناية الفائقة بسبب ضعف المناعة، وآخرون أصبحوا طريحي الفرش في بيوتهم، فضلاً عن الشعور بآلام متفرقة في الجسم.

عراقيل عالمية

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة لـ القبس بأن الوزارة تعمل على تسريع وتيرة استيراد انواع متفرقة من الأدوية للبلاد، وذلك بعد تقنين وصولها من المصانع والشركات العالمية لأسباب عدة، أبرزها ارتفاع كلفة تصنيع الادوية وتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، فضلا عن ارتفاع اسعار النفط عالمياً، وظروف الشحن.

وردا على ما يتم يتداوله من وجود نقص بأدوية مرض السرطان، أوضحت المصادر بأن الوزارة تواجه مشكلات اخرى تتعلق بتصنيع بعض الادوية من شركة واحدة عالميا، على سبيل المثال، ما يجعل استيرادها في مثل هذه الظروف صعبا جدا، لاسيما مع وجود مطالبات مالية للوكلاء المحليين، بخصوص مستحقاتهم المتراكمة لدى الوزارة، نظير توريد الادوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية.

الشركات المصنِّعة

وكشفت المصادر عن حصول الوزارة على اتفاق مع الشركة المصنعة لبعض انواع ادوية السرطان، بخصوص توريده خلال فترة زمنية قصيرة، لضمان صرفه للمرضى في المراكز التابعة لمركز الكويت لمكافحة السرطان، مرجحة ان يصل الدواء في غضون اسبوع، وذلك بعد أن تعهدت الوزارة بدفع مبالغ مضاعفة نظير توريده بسرعة قصوى للبلاد، حفاظا على صحة وسلامة المرضى.

وزادت، ان عملية توريد الادوية والتجهيزات الطبية لم تنقطع طوال الفترة السابقة، حتى في ظل تداعيات جائحة كورونا، الا أن مواجهة تلك العراقيل تعتبر امرا واردا، لاسيما مع استمرار الحرب الروسية- الاوكرانية، وانعكاساتها على مختلف القطاعات.

كويت الإنسانية

أكد عدد من مرضى السرطان أن كويت الإنسانية توفر العلاج لمرضى السرطان الوافدين، لكن هناك أدوية باهظة الثمن، ولا يتم صرفها لهم في مركز الكويت للأورام، ومن ثم يجب دعمهم ومساندتهم.

من المسؤول؟

تساءل عدد من المواطنين عن المسؤول عن نقص الأدوية، مشيرين إلى أن وزارة الصحة تبذل الكثير من الجهد لمساندتهم ورعايتهم، لكن نقص الأدوية يفاقم المعاناة، ويجب وضع الحلول العاجلة لهذه المشكلة.

الدواء الوحيد غير متوافر.. لماذا؟

روت إحدى المواطنات جانباً من معاناتها لـ القبس، مشيرة إلى أن الفحوصات أثبتت إصابتها بالسرطان منذ عام 2020، وجربت العلاج بالكيماوي فضلاً عن إجراء عمليات جراحية، وفي نهاية الأمر خضعت لنوع معين من العلاج الكيماوي، لكنه للاسف غير متوافر في الكويت منذ شهر مما يعرضها لنقص المناعة.

وأشارت إلى أن هذا النوع هو Vidaza(azacitidine)، كما أن دواء venetoclax غير متوافر أيضاً، وقد راجعت مركز بهبهاني أكثر من مرة، لكنهم أخبروني أن بعض الأدوية لا تزال غير متوافرة.

نقص المناعة

قال عدد من مرضى السرطان إن حالتهم الصحية تحسنت كثيراً بعد المواظبة على الأدوية، لكن نقصها يعرضهم إلى نقص المناعة، مشيرين إلى ضرورة وضع حلول وبدائل علاجية حتى لا تزيد الأعراض الصحية السيئة.

جملة مطالب

1 – توفير جميع الأدوية بلا تأخير

2 – خطة عاجلة للدعم والرعاية

3 – توفير بدائل لاستيراد أدوية السرطان

 

زر الذهاب إلى الأعلى