قال مسؤولون أميركيون إن جنديا أميركيا يواجه إجراءات تأديبيا فر إلى كوريا الشمالية يوم الثلاثاء ويعتقد أنه محتجز لدى كوريا الشمالية مما تسبب في أزمة جديدة لواشنطن مع الدولة المسلحة نوويا.
وأفاد الكولونيل إيزاك تايلور، المتحدث باسم القوات المسلحة الأميركية في كوريا، بأن جنديا أميركيا كان في رحلة عند المنطقة الأمنية المشتركة بين الكوريتين “عبر بإرادته ودون تصريح من(إدارة) خط ترسيم الحدود العسكرية إلى جمهورية كوريا (الشمالية) الديمقراطية الشعبية”.
وأضاف تايلور “نعتقد أنه محتجز حاليا في كوريا (الشمالية) الديمقراطية ونعمل مع نظرائنا في الجيش الشعبي الكوري لحل هذه الواقعة” في إشارة إلى جيش كوريا الشمالية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هوية الشخص لكن مسؤولين أميركيين اثنين تحدثا شريطة عدم الكشف عنهما قالا إن الجندي كان من المقرر أن يواجه إجراءات تأديبية من الجيش الأميركي.
وحددت صحيفة دونغ-إيه إلبو، نقلا عن الجيش الكوري الجنوبي، هوية الشخص على أنه ترافيس كينغ، وهو جندي من الدرجة الثانية في الجيش الأميركي، إلا أن الصحيفة حذفت الاسم لاحقا.
وقالت شبكة “سي.بي.إس نيوز” إنه قبل الحادث كانت تجري مرافقة الجندي إلى الولايات المتحدة كي يخضع لتأديب، لكن بعد المرور بأمن المطار عاد بطريقة ما وتمكن من الانضمام إلى الجولة الحدودية.
ويأتي فرار الجندي في وقت حساس يشهد توترات شديدة في شبه الجزيرة الكورية ومع وصول غواصة أميركية مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نوويا إلى كوريا الجنوبية في زيارة نادرة في تحذير لكوريا الشمالية حول أنشطتها العسكرية.
وتختبر كوريا الشمالية صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وتضمنت التجارب إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب الأسبوع الماضي.
المنطقة الأمنية المشتركة
تقع المنطقة الأمنية المشتركة في حدود منطقة منزوعة السلاح التي فصلت الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953.
تحظر وزارة الخارجية الأميركية على مواطنيها دخول كوريا الشمالية “بسبب استمرار الخطر الجاد بالاعتقال والاحتجاز طويل الأجل للمواطنين الأميركيين”.
طُبق الحظر بعدما احتجزت السلطات الكورية الشمالية الطالب الجامعي الأميركي أوتو وارمبير خلال جولة في البلاد.
توفي وارمبير في 2017 بعد أيام من إطلاق سراحه من السجن وعودته إلى الولايات المتحدة في حالة غيبوبة.