
تُعزز الهند مكانتها كحليفٍ لدول منظمة “آسيان” في ظلّ التنافس بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.
ويرجّح محللون أن “تنظر دول جنوب شرق آسيا بشكلٍ مُتزايد إلى نيودلهي كشريكٍ استراتيجي، وذلك بسبب ظهور الهند الكبير في الساحة العالمية في السنوات الأخيرة ورفضها الانحياز في الحرب الأوكرانية وسط تنافس بين القوى الكبرى”.
وفي استطلاعٍ حديث، قال عددٌ من المشاركين من الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إنّهم سيختارون الهند، بعد الاتحاد الأوروبي واليابان، كعامل احتياط في مواجهة عوامل عدم اليقين في التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين.
وقال أستاذ العلاقات الدولية راجيف رانجان شاتورفيدي إنّ “العديد من دول جنوب شرق آسيا تعتبر الهند قوّة سلمية لا تُشكّل تهديداً عليها”، في حين أنّ أداء نيودلهي الاقتصادي القوي وإمكاناتها، وتشديدها على التعددية ورفضها الخضوع للصين قد أدى دوراً في رفع مكانتها عالمياً.
وقبل أيام، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن اعتقاد بلاده بـ”ضرورة إيجاد حل لأزمة أوكرانيا”، من خلال المفاوضات والحوار، مؤكداً استعداد نيودلهي للمساهمة في “التسوية السلمية” للنزاع.
وتجدر الاشارة إلى أن الهند تحتل المرتبة الثالثة من أصل ستة في منظمة آسيان ، تليها أستراليا وبريطانيا وكوريا الجنوبية.
وتعمل رابطة دول جنوب شرق آسيا بانتظام على إشراك دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها، وهي شريك رئيسي للأمم المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وتحالف المحيط الهادئ، ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول السوق المشتركة الجنوبية، ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي
والجدير بالذكر أن منظمة آسيان هي اختصار لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وهو اتحاد سياسي واقتصادي بين 10 دول أعضاء في جنوب شرق آسيا، بهدف تعزيز التعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والاجتماعي والثقافي بين أعضائه ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.