بوتسوانا

للمرة الرابعة على التوالي..بوتسوانا تفوز بجائزة أفضل وجهة سياحية أفريقية

فازت بوتسوانا مرة أخرى بلقب أفضل وجهة للسفاري في أفريقيا، حيث حصلت على اللقب المرموق للمرة الرابعة على التوالي، وفقًا لأحدث التصنيفات التي أجراها موقع SafariBookings.com.

وتحت القيادة الواعدة والمتطلعة إلى المستقبل للرئيس دوما بوكو، تواصل الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا تألقها على خريطة السياحة العالمية.

ويأتي هذا التكريم بعد دراسة استقصائية دقيقة شملت تحليل أكثر من 3100 تقييم قدمها خبراء السفر الأفارقة ورواد رحلات السفاري الدوليون.

يؤكد التصنيف المتواصل لبوتسوانا على مكانتها كوجهة رائدة للسياحة القائمة على الطبيعة، والتي تجمع بين الاستدامة البيئية والتجارب الطبيعية الخلابة.

تعد البلاد موطنًا لبعض المناطق البرية الأكثر شهرة ونقاءً في أفريقيا.

ومن أهم عوامل الجذب السياحي فيها  دلتا أوكافانغو ، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وواحدة من أكبر الدلتا الداخلية في العالم.

يدعم هذا النظام البيئي الاستثنائي تنوعًا مذهلاً من الحياة البرية ويقدم للزوار تجربة سفاري غامرة – من رحلات موكورو (الزورق الخشبي) عبر القنوات المبطنة بالبردي إلى رحلات السفاري سيرًا على الأقدام بقيادة مرشدين محليين مهرة.

ومن بين الأماكن الساحرة أيضًا صحراء كالاهاري الشاسعة  ، حيث تمتد السهول الرملية الذهبية إلى ما لا نهاية وتتجول الأسود ذات العرف الأسود بحرية.

وتشمل الوجهات الشهيرة الأخرى  حديقة تشوبي الوطنية ، التي تشتهر بسكانها الهائلين من الفيلة، ومحمية  موريمي للصيد ، التي تعتبر على نطاق واسع واحدة من أفضل ملاذات الحياة البرية في أفريقيا.

كانت بوتسوانا رائدة في تطبيق  نموذج  سياحي منخفض التأثير وعالي القيمة، والذي يعطي الأولوية للحفاظ على البيئة على السياحة الجماعية.

على عكس العديد من وجهات السفاري الأخرى التي تغمرها الحشود، تفرض بوتسوانا قيودًا صارمة على أعداد الزوار وتروج للنزل الفاخرة الصديقة للبيئة التي تمول جهود الحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع.

وقد نال هذا النموذج استحسان الدولة ليس فقط لتجربة الزوار ولكن أيضًا لالتزامه بالحفاظ على تراثه الطبيعي.

وبعيداً عن السياحة، لعب اقتصاد بوتسوانا القوي ــ الذي تدعمه واحدة من أنجح صناعات الماس في العالم   ــ دوراً محورياً في دعم تطوير البنية الأساسية وحماية البيئة والخدمات الاجتماعية.

منذ حصولها على الاستقلال في عام 1966، تحولت بوتسوانا من واحدة من أفقر دول العالم إلى اقتصاد متوسط الدخل، وذلك بفضل الإدارة الحكيمة لثروتها من الماس من خلال شراكة طويلة الأمد مع شركة دي بيرز.

وتعمل السياحة والتعدين الآن جنبًا إلى جنب كركيزتين أساسيتين للاقتصاد، حيث تعمل الحكومة بشكل نشط على إعادة استثمار عائدات الماس في التنمية الوطنية، بما في ذلك نمو السياحة البيئية والحفاظ على الحياة البرية.

في تصنيفات SafariBookings.com، جاءت  تنزانيا وكينيا في  المركز  الثاني خلف بوتسوانا ، وكلاهما وجهة سفاري عالمية تحظى بالاحترام. ومع ذلك، لا يزال مزيج بوتسوانا الفريد من الفخامة والأصالة وأخلاقيات الحفاظ على البيئة يميزها.

زر الذهاب إلى الأعلى